6 حقائق مفاجئة عن الهيكل العظمي البشري

غالبا ما يندهش الناس عندما يعلمون أن العظام هي نسيج حيوي، حيث ترمم نفسها استجابة للنشاط اليومي في عملية خلوية تُسمى “إعادة التصميم”.

وفيما يلي بعض الحقائق الأخرى حول الهيكل العظمي:

1- لا يملك كل شخص 206 عظمات

تسرد الكتب المدرسية أن هناك 206 عظمات في الهيكل العظمي البشري كقاعدة تشريحية. ولكن الأطفال يولدون بأكثر من 300 عظمة، مصنوعة في الأصل من الغضاريف، التي تقسو خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة، كما تندمج بعض العظام معا.

ويولد بعض الأشخاص بعظام إضافية، مثل الزوج الثالث عشر من الأضلاع، حتى أن بعض الأفراد يطورون عظاما إضافية أثناء حياتهم.

وأظهرت دراسة حديثة أن “فابيلا”، وهي عظمة صغيرة على شكل حبة الفول وُجدت في الجزء الخلفي من الركبة، أصبحت أكثر انتشارا في جسم الإنسان بسبب تحسن التغذية وزيادة وزن الناس.

2- الهيكل العظمي البشري يتغير باستمرار في الطول

يعد التغير في طول الطفل في عامه الأول، هو الأسرع، وحتى عندما تتوقف عظامنا عن النمو، يستمر طولنا في التغير.

وعند المفاصل، توجد طبقة من الغضاريف تغطي العظام. والغضروف عبارة عن طبقة مطاطية من الأنسجة، تتكون من الماء والكولاجين والبروتيوغليكان والخلايا.

وعلى مدار اليوم، يجري ضغط الغضروف، وخاصة في العمود الفقري، عن طريق الجاذبية. وهذا يعني أن الإنسان يكون أقصر في السرير. ولحسن الحظ، بعد فترة من التمدد أفقيا، فإن الغضروف يكون قادرا على العودة إلى حجمه الأصلي.

وأظهر العلماء أنه عند الركض، يقصر عظم الساق مؤقتا بمقدار ملليمتر واحد.

3- عظم واحد فقط غير متصل بعظم آخر

إن عظم الورك مرتبط بعظم الفخذ، ولكن ليست كل العظام في الهيكل العظمي البشري مرتبطة ببعضها البعض. ويمكن القول إن الاستثناء الوحيد هو عظم اللحاء (عظمة اللثة).

وتقع عظمة اللثة (على شكل حرف U) عند قاعدة اللسان، وتتمركز في مكانها بفضل العضلات والأربطة من قاعدة الجمجمة وعظام الفك. وتمكّن هذه العظمة البشر من التحدث والتنفس والبلع.

4- نخاع العظام ليس مجرد حشو فراغ

تمتلئ العظام الطويلة، مثل عظم الفخذ، بنخاع العظام المصنوع من الخلايا الدهنية وخلايا الدم والخلايا المناعية.

ولدى الأطفال، يكون النخاع العظمي أحمر يعكس دوره في صنع خلايا الدم. وعند البالغين، يكون نخاع العظام أصفر ويحتوي على 10% من جميع الدهون في الجسم. واعتُقد منذ فترة طويلة أن الخلايا الدهنية لنخاع العظام ليست أكثر من حشو للفراغ، ولكن العلماء يقولون إن للدهون الموجودة داخل العظام وظائف أيضية وغددا صماء مهمة، تؤثر على الجسم البشري بأكمله.

5- أصغر العظام موجودة في الأذن

يمكن القول إن أصغر العظام في جسم الإنسان هي المطرقة والسندان والرّكاب. وتُعرف هذه العظام مجتمعة باسم “العظام الصغيرة”، ويتمثل دورها في نقل الاهتزازات الصوتية من الهواء إلى السائل في الأذن الداخلية.

ولا تعد هذه العظام الأصغر في الجسم فحسب، بل هي أيضا العظام الوحيدة التي لا يتم إعادة تشكيلها بعد بلوغ العام الأول من العمر. وهذا مهم، حيث أن التغيير في الشكل قد يؤثر على السمع.

6- العظام تسبب التوتر

إن الجهاز العصبي الودي الخاص بنا هو الآلية التي يستعد بها الجسم لنشاطه المكثف. وغالبا ما يطلق عليه “استجابة القتال”، ويرتبط بإفراز هرمون الأدرينالين استجابة لموقف مرهق.

ولكن في الآونة الأخيرة، نشر باحثون ورقة بحثية تُعرّف الأوستيوكالسين، وهو هرمون تنشره الخلايا المكونة للعظم، كعامل رئيسي في الاستجابة للإجهاد.

وتبين أن الفئران التي ولدت دون قدرة على إنتاج أوستيوكالسين، لم يكن لديها استجابة للقتال في المواقف العصيبة، مقارنة بالفئران العادية.

كما فحص العلماء مستويات الأوستوكالسين لدى البشر، حيث وجدوا مستويات مرتفعة في الدم والبول بعد تعرض الأشخاص للإجهاد. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها