قناة ألمانية تسلط الضوء على كاتب سوري يعيش في ألمانيا .. زوجة مختطفة و 16 عاماً في سجون بشار الأسد
سلط تقرير لقناة ألمانية، الضوء على كاتب سوري، قضى 16 عاماً في سجون الأسد، واليوم يعيش في برلين من دون زوجته.
وقال موقع قناة “دويشتلاند فونك كولتور“، يوم الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الكاتب والناقد والباحث والمترجم، ياسين الحاج صالح، سُجن في التاسعة عشرة من عمره، وأمضى 16 عامًا في سجون الأسد، وبعد إطلاق سراحه، اضطر إلى الفرار من بلده الأم، وترك زوجته وراءه، وفي أحد الأيام يريد العودة إلى سوريا.
وقال ياسين: “حياتي مليئة بالبدايات، لقد يتم احتجازي ثم إطلاق سراحي، وأعيش الآن في المنفى مع غياب زوجتي سميرة، كل هذه البدايات تقبع بطريقة ما في جسدي”، وأضاف ياسين الذي يقطن في برلين حالياً: “الكتابة تعطيني القوة وتفجر فيّ الطاقات”.
وعلى مكتبه في غرفته المليئة بالكتب، يرى المرء ثلاث صور كبيرة لامرأة على الحائط، وهي صور زوجته، الصورة الوحيدة تسأل: أين سميرة خليل؟
قبل ست سنوات، اختطفت زوجة ياسين، وكانت ناشطة في مجال حقوق الإنسان في سوريا، وأرسلت إلى السجن، في كانون الأول عام 2017، كتب: “في غيابك أعرف أنه لا يوجد حل آخر سوى العمل، سمور، أعلم أن هذا صحيح، لكنني لا أستطيع أن أجد الراحة في هذا اليقين، الشيء الوحيد المؤكد هو أنه من الصعب تحمل غيابك، وليس هناك عمل يمكن أن يملأ فراغه”.
ويكتب الحاج صالح الكثير، كما يقول، يكتب كل يوم تقريبًا، لقد أصبح كاتباً عندما كان في أوائل الثلاثينيات من عمره، وقضى نصف حياته تقريباً في السجون السورية، مدتها 16 سنة و 14 يوما.
وأضاف: “بلا شك، إن السجن لمدة 16 عاماً أمر سيء، انه سيء جداً، لكن الحقيقة هي أن 13 عاماً من سجني كانت محتملة نسبياً، لقد تمكنت من القراءة والتعلم، كما تعلمت من النزلاء الآخرين”.
وذكر الموقع أن ياسين الحاج صالح دخل السجن عندما كان يبلغ من العمر 19 عامًا فقط، ودرس الطب في الجامعة، ونشط في الحزب الشيوعي، وبعد السجن، حصل على شهادته، وكتب كتابه الأول حول أيامه في المعتقل”.
وقال المؤلف: “لا أحب أن يقدم الناس تضحيات، لهذا السبب لا يتعلق كتابي بالمعاناة، بل يتعلق بالحرية”.
وفي كانون الأول 2013، اختطفت زوجته، واضطر الحاج صالح إلى الفرار من سوريا بدونها، وذكر: “كان لدي الكثير من البدايات في حياتي، بعد السجن لا يمكن العودة إلى شبابي، والآن أنا في المنفى”.
وختم الموقع أن ياسين الحاج صالح يريد تكوين دائرة في حياته لبداية واحدة على الأقل، ويريد العودة إلى وطنه سوريا يوماً ما.[ads3]