ضمن مناسبة للحوار مع الأديان .. مسلمون يتحدثون عن حياتهم و تجاربهم في سويسرا
قام عدد من المسلمين والمسلمات في سويسرا، بالتحدث عن تجاربهم اليومية، في مطعم شتورميوس، في مدينة شليمرر السويسرية، وذلك ضمن مناسبة للحوار مع الأديان.
وقالت صحيفة “لماتالر تسايتونغ” السويسرية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن يوديت بوهلر، نظمت المناسبة، وتعد بوهلر مؤسسة منظمة “Jass”، وهي منظمة ملتزمة بالتعايش السلمي بين مجموعات مختلفة من السكان.
وفي اللقاء، جلس المسلمون السويسريون، والسويسريون غير المسلمين أمام بعضهم البعض، من أجل معرفة المزيد عن الآخر، وأتاحت المناسبة الفرصة لتجربة الإسلام، ليس فقط كشيء مجرد، ولكن للتعرف على الدين في التبادل المباشر مع المسلمين.
وتم التحدث عن القواعد التي تحدد العلاقة بين الله والإنسان، وكان ذلك موضع نقاش ساخن، وسرعان ما أصبح واضحًا أن ليس كل الشريعة الاسلامية يجب أن تتوافق مع القانون السويسري، ومن ناحية أخرى، تطالب الشريعة أيضًا بالالتزام بالقوانين الأساسية للبلد المعني.
وتم التطرق أيضاً للحديث حول الجهاد، والذي يتضمن الكفاح الدفاعي وهو ما يسمى “الجهاد الصغير”، أما “الجهاد الكبير”، تم شرحه أنه ضبط النفس الداخلي، الذي يمكّن السلوك الصحيح تجاه الله والإنسان.
بعد ذلك، تحدث المسلمون الحاضرون عن تجاربهم اليومية، وقال عبد الرؤوف محمود قال: “لقد قبلني بعض المعلمين كمسلم”، لكنه اضطر أيضًا إلى تحمل المعلمين الذين تحدثوا بشكل صارخ عن الإسلام، وقد سمع عبارة “هذا الدين يكرهنا” في أعقاب هجمات 11 أيلول، في الصف في المدرسة.
لكن محمود تحدث أيضاً عن تجارب إيجابية، حيث قام بارسال عدد من الوثائق المختلفة لإحدى دوائر الدولة، وخاطبته الموظفة: “السيد محمود ، أنت سويسري، لست بحاجة إلى هذه الوثائق”.
كما تم التطريق إلى الحجاب، وذكرت امرأة مسلمة تجربتها عند زيارة إحدى الصيدليات، وقبل أن تتاح لها الفرصة للتحدث إلى الصيدلي، ابتعد عنها، على افتراض أن المرأة التي ترتدي الحجاب، لا تتحدث الألمانية على أي حال.
وعندما دخلت أخيرًا في الحديث معه في الألمانية، اقترح عليها خلع غطاء رأسها لمنع التحيزات.
وعلق مايكل إيمهوف، الذي كان أحد القلائل غير المسلمين في النقاش، بشكل إيجابي على هذه المناسبة، وقال: “لقد تغيرت وجهة نظري عن المسلمين بالتأكيد، فقط إذا تعاوننا، يمكننا المضي قدمًا معًا”.[ads3]