مادة تسبب توهج السرطان بـ ” الأخضر ” لكشف أعقد الأورام و تجنب البتر !

وجد باحثون أن صبغة الفلورسنت، التي تجعل الأورام تتوهج باللون الأخضر، تساعد الأطباء في البحث عن الأورام التي يصعب إيجادها من أجل تدميرها دون المساس بالسيلم منها.

ويستخدم الأطباء البريطانيون هذه المادة، للمساعدة في تحديد نوع من السرطان يسمى “ساركوما” (sarcomas)، الذي يصيب الآلاف كل عام.

ويمكن أن يُصاب الإنسان بسرطانات النسيج الضام في الجسم (sarcomas)، في منطقة العظام أو العضلات أو حتى الغضاريف، وغالبا ما تتشابك الأورام مع الأنسجة السليمة، سواء خارج أو داخل الجسم. ويعد خطر انتشار هذا النوع من السرطان مرتفع للغاية، لذا يضطر الجراحون في كثير من الأحيان، إلى إزالة جزء كبير من النسيج الصحي بجانب الورم، وفي الحالات الشديدة، قد يعني ذلك بتر أحد الأطراف.

ولكن الجراحين يكافحون أحيانا لمعرفة الجزء السرطاني وتمييزه عن الصحي، ما قد يجعل العملية صعبة.

وبالاعتماد فقط على عمليات المسح للحصول على إرشادات، قد يزال الكثير من الأنسجة السليمة دون داع.

والآن، باستخدام صبغة تتوهج تحت كاميرا خاصة محمولة باليد، يمكن للجراحين رؤية أين ينتهي النسيج السرطاني.

ويقول كينيث رانكين، استشاري الجراحة العظمية في مستشفيات “نيوكاسل”: “هذا النهج يتعلق بالحفاظ على أعضاء المرضى، وقد يتجنب البتر، أو ربما الحفاظ على عصب أو وعاء دموي مهم. وبالنسبة للمرضى، يمكن أن يحدث فرقا كبيرا”.

وفي العملية، تُحقن الصبغة، المعروفة باسم الإندوسيانين الأخضر، في مرضى الساركوما قبل الجراحة، ويبدو أنها تمتص بسرعة من قبل الأورام. وعند إزالة الورم، يستخدم الجراحون كاميرا طورت خصيصا، تعتمد على ضوء الأشعة تحت الحمراء، لكشف منطقة الجرح.

وتظهر المناطق السرطانية التي امتصت الصبغة، باللون الأخضر على الشاشة. ويمكن للجراح استخدام الصورة لتحديد الأنسجة التي يجب إزالتها وعدم مس الأنسجة السليمة.

ومنذ فبراير، استُخدمت الصبغة لدى 11 مريضا يخضعون لعملية جراحية، في مستشفى “فريمان” في نيوكاسل. كما استُخدمت أيضا للمساعدة في علاج سرطان الثدي والأمعاء. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها