حزب ميركل لا يستبعد ” هواوي ” بوجه عام من المشاركة في تطوير شبكة الجيل الخامس

قرر الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عدم استبعاد شركة “هواوي” الصينية العملاقة في مجال الاتصالات بوجه عام من المشاركة في تطوير شبكة الجيل الخامس من الاتصالات في ألمانيا.

وجاء في القرار، الذي تم المصادقة عليه السبت بأغلبية كبيرة خلال المؤتمر العام للحزب المنعقد بمدينة لايبتسيغ، شرقي ألمانيا، أنه بإمكان الشركات التي تلبي معايير أمنية محددة على نحو قابل للمراجعة المشاركة في هذا التطوير.

وأوضح القرار أن هذه المعايير يجب أن تتضمن استبعاد وجود نفوذ لدولة أجنبية على البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس في ألمانيا.

تجدر الإشارة إلى أن الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي كان لديها مخاوف شديدة قبل المؤتمر العام من إشراك هواوي في تطوير شبكة الجيل الخامس بالبلاد.

وكان سيؤدي طلب من الكتلة مصاغ تحت قيادة خبير الشؤون الخارجية في الحزب، نوربرت روتغن، تقريباً إلى استبعاد عملاقة الاتصالات الصينية على وجه التحديد من المشاركة في تطوير الشبكة.

وكانت ميركل أوضحت قبل المؤتمر العام أنها لن تلتزم بقرار للحزب يستبعد مشاركة هواوي بوجه عام, وأوضحت ميركل، التي تناهض الحمائية على مستوى العالم، أنه لا يمكن استبعاد دولة أو شركة معينة بوجه عام.

وعقب تدخل الأمين العام للحزب، باول تسيمياك، تم تخفيف حدة الطلب الأصلي أول أمس الخميس قبيل بدء المؤتمر. وذكر تسيمياك أن لا أحد يريد أن تتجسس عليه دولة أجنبية، سواء كانت ديمقراطية أو شمولية.

وقال روتغن، السبت، أمام مندوبي الحزب، إن الأمر يدور حول مسألة رئيسية للأمن القومي، وحول الجهة التي يمكن الثقة فيها لتطوير النظام الرقمي المركزي لألمانيا، محذراً من فقدان الدولة السيطرة على هذا النظام.

وأشار روتغن إلى أن كل شركة صينية كبيرة ملزمة بالتعاون مع الحكومة الصينية، مضيفاً أنه لا ينبغي أن نعهد للصين بتطوير شبكة الجيل الخامس في ألمانيا.

وذكر روتغن أن تطوير هذه الشبكة يعتبر من أكثر القرارات الاستراتيجية واسعة المدى لتطوير ألمانيا، موضحاً أنه من المهم إقرار قواعد هذا التطوير في البرلمان وليس على المستوى الوزاري. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها