ألمانيا : ورشات عمل تثقيفية للمراهقين من أصول مهاجرة حول ” منع العنف في علاقات الحب “

سلطت وسائل إعلام ألمانية الضوء على ورشات عمل تثقيفية للمراهقين من خلفيات لاجئة، في مدارس مدينة توبيغن، جنوبي ألمانيا.

وقالت صحيفة “تسايتونغ فرلاغ فايبلينغ” الألمانية، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه منذ عشر سنوات، تقدم جمعيتا “فونزكيرله” و”تيما” مشروعًا لمنع العنف في علاقات الحب.

ومع مرور الوقت، يشارك المزيد من اللاجئين الشباب، ولذلك تم إنشاء مجموعة مرشدين من خلفيات لاجئة تحت اسم “الحب يحتاج إلى احترام”.

ومن بين المساهمين في المجموعة، نادين الميسر، البالغة من العمر 29 عامًا، والتي قدمت من سوريا إلى ألمانيا منذ أربع سنوات، وقالت نادين: “أحاول مساعدة أبناء بلدي على تجنب العنف وبناء علاقات اجتماعية جيدة”.

وتم التطرق أثناء ورشة العمل إلى لجوء بعض الفتيات من أصول لاجئة، إلى التكتم عندما يقيمن علاقة حب مع الشباب، لأن أهاليهم يعدون ذلك ممنوعاً، ولكن زميل نادين، معاذ بندق، والذي يعمل أيضاً مرشداً، قال: “ينطبق المنع نفسه على الجميع، لكن من حيث المبدأ الشباب أكثر حرية من الفتيات”، بحسب السوري البالغ من العمر 29 عاماً، والذي يعيش في ألمانيا منذ خمس سنوات.

وذكرت الصحيفة أن مركز الأبحاث التابع للمكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين، لم يتلق حتى الآن أي معلومات حول موضوع العنف في علاقات الحب، فيما يخص المراهقين اللاجئين.

وقالت روزا براندهورست، من المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة: “عادةً ما يعزو الشبان والشابات المسلمون، إلى صور جنس قديمة وأبوية”، ومع ذلك، في تقديرها، لا يمكن نقل هذا المنظور الثقافي لجميع اللاجئين.

ووفقًا لبراندهورست، فإن الأفكار المتعلقة بالجنس والشراكة ترتبط أيضًا بشعور الانتماء، أي ما إذا كان المهاجرون الشباب ينتمون بشكل أو بآخر بحسب البلد الأصلي، أو بحسب البلد المقيمين فيه.

ووفقًا لزابينه هيس، مديرة مركز دراسات الهجرة العالمية بجامعة غوتنغن: “الأشخاص الذين يفرون من مناطق الحرب الأهلية، عانوا من القسوة والوحشية والعنف الجنسي”، وبالتالي يجب دعم النساء وتقديم عروض لهن لتعزيز تقرير المصير.

ومن خلال مشروع بحثي، طورت هيس أفكارًا لنهج يراعي الفوارق بين الجنسين تجاه اللاجئات، وفقًا لهذا، فإن الصور النمطية مثل “المرأة المسلمة المضطهدة”، لها تأثير على معاملة اللاجئين، وقالت هيس: “حتى الفتيات الألمان يخفن من والديهم”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها