أطعمة تخفض مستويات هرمون التستوستيرون
لا يقتصر هرمون الذكورة أو هرمون التستوستيرون على تحسين الوظيفة الجنسية فحسب، وإنما يلعب دوراً مهماً في الصحة العامة، حيث يساعد في اكتساب كتلة العضلات، وتعميق الصوت وقت البلوغ، وظهور شعر الوجه، وقد يساعد هرمون التستوستيرون أيضاً في الحفاظ على المزاج الطبيعي.
ومن ذلك يتبين أهمية الهرمون، وما قد يترتب على الجسم في حالة نقصه.
قد يكون نقص هرمون التستوستيرون في الجسم إشارة إلى خلل في الغدة النخامية التي تستقبل الإشارات من الدماغ، أو خلل بالخصيتين اللتين تستقبلان إشارات الغدة النخامية لبدء إنتاج الهرمون.
ولكن هناك أطعمة تخفض مستويات هرمون التستوستيرون أيضاً، وفق ما اورد موقع “عربي بوست”:
الطعام المصنَّع
إلى جانب احتوائها على نسبة عالية من الصوديوم والسعرات الحرارية والسكر المضاف، فإن الأطعمة المصنعة تعد مصدراً شائعاً للدهون المتحولة (مصدر غير صحي للدهون).
وتم ربط الدهون المتحولة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني والالتهابات.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت بعض الدراسات أن استهلاك الدهون المتحولة بانتظام من مصادر مثل الأطعمة المصنعة يمكن أن يقلل من مستويات هرمون تستوستيرون.
وأظهرت دراسة أُجريت على 209 من الرجال، أن أولئك الذين تناولوا أعلى كميات من الدهون المتحولة لديهم مستويات أقل بـ15% من هرمون التستوستيرون من أولئك الذين تناولوا أقل كمية.
كما وجدت الدراسات على الحيوانات أنَّ تناول كميات كبيرة من الدهون المتحولة يمكن أن يخفض مستويات هرمون التستوستيرون، وربما يضعف الأداء الإنجابي.
عرق السوس
تعد جذور عرق السوس المستخدمة في المشروبات وصناعة الحلوى علاجاً طبيعياً للسعال وعدد من الأمراض الأخرى.
ولكن، رغم هذا، وجدت عديد من الدراسات أنَّ عرق السوس قد يؤثر أيضاً في مستويات الهرمونات؛ وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض هرمون التستوستيرون مع مرور الوقت.
في إحدى الدراسات، استهلك 25 رجلاً 7 غرامات من جذر عرق السوس يومياً؛ وهو ما تسبب في انخفاض بنسبة 26% في مستويات هرمون التستوستيرون بعد أسبوع واحد فقط.
أظهرت دراسة أخرى أنَّ عرق السوس قد يقلل من مستويات هرمون التستوستيرون لدى النساء أيضاً، حيث أفاد بأن 3.5 غرام من عرق السوس تقلل مستويات هرمون التستوستيرون يومياً بنسبة 32% بعد دورة طمث واحدة فقط.
بذور الكتان
لها عديد من الفوائد الصحية، فهي غنية بالدهون الصحية، والألياف، والفيتامينات والمعادن، ولكن، في الوقت ذاته، أظهرت الأبحاث أن تناول بذور الكتان قد يسبب في انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.
في إحدى الدراسات الصغيرة التي أُجريت على 25 رجلاً مصاباً بسرطان البروستاتا، ظهر أنّ تناول مكمّل من بذور الكتان وتقليل تناول الدهون الكلي يقلل بشكل كبير من مستويات هرمون التستوستيرون.
كما أفادت دراسة بأن مكملات بذور الكتان اليومية تنقص مستويات هرمون التستوستيرون لدى امرأة تبلغ من العمر 31 عاماً تعاني متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وهي حالة تتميز بزيادة هرمونات الذكور لدى النساء.
الزيوت النباتية
كثير من الزيوت النباتية الأكثر شيوعاً، وضمن ذلك الكانولا وفول الصويا والذرة وزيت بذرة القطن، محملة بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة.
عادة ما تصنف هذه الأحماض الدهنية كمصدر صحي للدهون الغذائية، لكنها قد تقلل أيضاً من مستويات هرمون التستوستيرون، كما اقترحت عديد من الدراسات.
فول الصويا ومنتجاته
تُظهر بعض الأبحاث أن تناول منتجات الصويا بانتظام مثل التوفو وحليب الصويا، قد يتسبب في انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.
ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 35 رجلاً، أنَّ شرب بروتين الصويا المعزول مدة 54 يوماً، أدى إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.
كما أن الأطعمة الغنية بالصويا غنية أيضاً بمركبات فيتويستروغنز، وهي مواد نباتية تحاكي آثار هرمون الاستروجين في الجسم عن طريق تغيير مستويات الهرمونات وتقليل هرمون التستوستيرون.
منتجات الألبان
يختار كثير من الأشخاص الذين يتطلعون إلى رفع مستويات هرمون التستوستيرون تجنب منتجات الألبان. قد يكون هذا لأن بعض حليب البقر يحتوي على هرمونات طبيعية، قد تؤثر في مستويات التستوستيرون.
أيضاً، قد يحتوي علف الحيوان على فول الصويا، وهو ما قد يزيد من مستويات هرمون الاستروجين في حليب البقر.
النعناع
يشتهر النعناع بخصائصه المهدئة للمعدة، وتشير الأبحاث إلى أنه قد يتسبب في تراجع مستويات هرمون التستوستيرون.
وأظهرت دراسة لمدة 30 يوماً شاركت فيها 42 امرأة؟ أن شرب شاي الأعشاب بالنعناع يومياً تسبب في انخفاض كبير بمستويات هرمون التستوستيرون.
كما وجدت دراسة أجريت على الحيوانات، أن إعطاء زيت النعناع العطري للجرذان مدة 20 يوماً أدى إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، وعلاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
وهناك حاجة لمزيد من الأبحاث تركز على علاقة تناول النعناع بهرمون التستوستيرون لدى الرجال.
المكسرات
تعد المكسرات مصدراً كبيراً لعديد من العناصر الغذائية المهمة، وضمن ذلك الألياف، والدهون الصحية والمعادن مثل حمض الفوليك والسيلينيوم والمغنيسيوم، ولكن، تشير بعض الدراسات إلى أن بعض أنواع المكسرات قد تقلل مستويات هرمون التستوستيرون.
وأظهرت دراسة صغيرة شملت 31 امرأة مصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، أن الجوز واللوز يزيدان من مستويات الغلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية (SHBG) بنسبة 12.5% و16% على التوالي.
وSHBG نوع من البروتين قد يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم.[ads3]