للمرة الأولى .. ميركل تزور أشهر معسكرات الاعتقال النازية في بولندا
تزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صباح اليوم الجمعة معسكر الاعتقالات النازي السابق “أوشفيتس” في بولندا بمناسبة مرور 10 أعوام على إنشاء مؤسسة “أوشفيتس-بيركناو” المعنية بالحفاظ على النصب التذكاري في باحة المعسكر السابق.
وبسبب المسؤولية التاريخية لألمانيا عن المعسكر، تعتزم الحكومة الاتحادية الألمانية والولايات تخصيص 60 مليون يورو كرصيد رأسمالي للمؤسسة من أجل الحفاظ على النصب.
ومن المقرر أن تقف ميركل دقيقة حداد على أرواح الضحايا عند ما يسمى بالحائط الأسود في المعسكر الأساسي (أوشفيتس)، حيث تم إعدام آلاف الأفراد رميا بالرصاص. وبعد ذلك تزور المستشارة معسكر الإبادة السابق “أوشفيتس-بيركناو”، حيث تلقي خطابا في حضور رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي ومدعوين آخرين. ومن المخطط أن تقوم ميركل بعد ذلك بجولة داخل معسكر الإبادة.
تجدر الإشارة إلى أن معسكر الاعتقال والإبادة “أوشفيتس-بيركناو”، المقام في بولندا التي وقعت تحت الاحتلال النازي، يعتبر رمزا لمحرقة النازية (الهولوكوست) على مستوى العالم. وبحسب التقديرات، لقي هناك أكثر من مليون شخص حتفهم، أغلبهم من اليهود.
وأشاد الناجي البولندي من المعسكر، ماريان تورسكي، بالزيارة المرتقبة لميركل، معتبرا إياها إشارة مهمة.
وقال تورسكي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وراسو إن زيارة ميركل للمعسكر السابق تمثل له أهمية، وأضاف: “أحيانا تكفي الإشارة، مثلما فعل (المستشار الألماني الأسبق فيلي) برانت بركوعه الذي كان أهم من كافة الخطابات”.
وذكر تورسكي أن ميركل أبدت كثيرا شجاعة كبيرة عند الحديث عن الماضي الألماني، مضيفا أن ما ستقوله ميركل في خطابها المنتظر في المعسكر يمثل له لذلك أقل أهمية من الإشارة نفسها.
يُذكر أن تورسكي /93 عاما/ أُودع معسكر أوشفيتس عام 1944، وهو مؤسس متحف تاريخ اليهود البولنديين في وارسو.[ads3]