الحكومة فضلت عدم نشره .. صحيفة تكشف تفاصيل تقرير الخارجية الألمانية عن الوضع في سوريا و مدى إمكانية ترحيل اللاجئين إليها : ” 30 صفحة من الفظائع “

سلطت صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية الضوء على تقرير لوزارة الخارجية الألمانية يؤكد على أنه لا توجد حماية من الاضطهاد في أي جزء من سوريا، إلا أن الحكومة الفيدرالية فضلت عدم نشر التقرير.

وذكرت الصحيفة، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الحكومة الفيدرالية ترى بأن الوضع في سوريا كارثي، حتى بعد انتصار نظام بشار الأسد على نطاق واسع في الحرب الأهلية.

وتقدم وزارة الخارجية الألمانية تقريراً سرياً عن الوضع في سوريا بشأن الاستبداد الوحشي للحكومة السورية والميليشيات الأخرى، وأورد التقرير أنه لا توجد حماية من الاضطهاد السياسي والتعذ؟ يب في أي جزء من سوريا.

وذكرت الصحيفة أنها اطلعت على تقرير وزارة الخارجية الألمانية، الذي جاء في 30 صفحة، مشيرةً إلى أن التقرير هو الأساس الذي استند إليه قرار مؤتمر وزراء الداخلية، الأسبوع الماضي، بشأن تمديد وقف حظر الترحيل إلى سوريا، لمدة نصف عام آخر، دون أي قيود.

وجاء في التقرير أيضاً أن الرعاية الصحية سيئة في سوريا والاقتصاد فيها منهار، مشيراً إلى أن 69% من السكان السوريين يعيشون في فقر مدقع، ومعاشهم اليومي لا يتجاوز دولارين أمريكيين، وأن خمسة ملايين سوري “بحاجة لمساعدة طارئة”.

ووصفت الصحيفة التقرير بـ”المزعج”، لذلك لم ترد الحكومة الفيدرالية الألمانية نشره، ومع ذلك، فمن المعروف الآن كيف تصف وزارة الخارجية “كابوس سوريا” بعد بحث مكثف.

وعلى الرغم من أن نظام الأسد، بمساعدة من الروس والإيرانيين، يبدو منتصراً في الحرب الأهلية، فإن وضع غالبية السكان ما يزال دراماتيكياً.

ويضيف التقرير أن المعونات الأساسية في سوريا مغطاة بالكامل تقريبًا بواسطة برامج الأمم المتحدة للمعونة، حيث أن ما يقرب من ثلثي السوريين، البالغ عددهم 18 مليونًا، يعتمدون على المساعدات الإنسانية، في حين يحتاج 15.5 مليون سوري بشكل طارئ إلى مياه الشرب ومرافق الصرف الصحي.

ويلاحظ تقرير وزارة الخارجية الألمانية أن وزارة الصحة السورية نفسها تطرح أرقاماً ضخمةً لمن يحتاجون إلى الرعاية الطبية.

ووفقًا للتقرير، فإن 20% من المستشفيات في سوريا “خارج الخدمة” بسبب التدمير، و48% منها تضررت بسبب القتال، وأشارت وزارة الخارجية الألمانية إلى أن نظام بشار الأسد هو المسؤول الرئيسي عن التدمير الحاصل، حيث ذكرت في تقريرها: “يهاجم النظام السوري المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس”.

وأضاف التقرير أن سلاح الجو التابع لبشار الأسد ما زال يستخدم البراميل المتفجرة، وأكد التقرير أنه تم إلقاء “ما لا يقل عن 71935 برميل متفجر”، في الفترة من حزيران 2012 إلى كانون الأول 2018.

وكمصدر لتقريرها، استندت وزارة الخارجية الألمانية إلى تقارير منظمة الأمم المتحدة والجماعات السورية لحقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية، مثل “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية.

وأشار التقرير إلى أن عدد الوفيات في الحرب الأهلية السورية، بلغ حتى الآن حوالي 570 ألف شخص، وقد سجلت المفوضية العليا للاجئين 5.6 مليون سوري كلاجئ، و5.9 مليون آخرين هم نازحون داخل بلدهم.

وذكر التقرير أن 17 ألف شخص تعرض للتع؟ ذيب حتى الموت، وأشار إلى أنه من الواضح أن “الأمن” كلمة غريبة بالنسبة لأي شخص يبدو معارضاً لنظام بشار الأسد والفصائل المتحاربة الأخرى.

ويقول التقرير: “لا يوجد حتى الآن حماية داخلية شاملة وموثوقة طويلة الأجل للأشخاص الملاحقين، في أي جزء من سوريا”.

ومنذ عام 2012، تم اعتقال أو اختفاء أكثر من 144 ألف شخص، وبالنسبة إلى 90%من الحالات، فإن نظام بشار الأسد هو المسؤول عنها، وهذا الأخير أصدر مذكرات اعتقال بحق 1.5 مليون شخص.

وأشار تقرير وزارة الخارجية الألمانية أيضاً، استناداً إلى تقارير متواترة، إلى “عمليات إع؟ دام جماعية تمت في سجون النظام”، منذ عام 2018.

وحتى خارج منطقة سيطرة بشار الأسد، فإن الوضع غير مستقر، ففي مدينة إدلب، التي تهيمن عليها جبهة النصرة، يتعرض المجتمع المدني لقمع وحشي.

ويتحدث تقرير وزارة الخارجية الألمانية أيضًا عن انتهاكات لحقوق الإنسان في مناطق سيطرة الوحدات الكردية، في شمال وشمال شرقي سوريا، وهذا ينطبق أيضاً على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة المدعومة تركيا.

وختمت صحيفة “تاغس شبيغل” بالتذكير أن تقرير وزارة الخارجية الفيدرالية أثار، على الأقل، الشكوك حول إمكانية تخفيف وقف الترحيل اللاجئين إلى سوريا، وهذا ما تم مناقشته في مؤتمر وزراء الداخلية في مدينة لوبيك، الأسبوع الماضي، واتفق فيه الوزراء على أنه يتعين على الحكومة الفيدرالية التحقق مما إذا كان يمكن إعادة المجرمين السوريين، على الأقل، إلى بلادهم، إلا أنه لن يتم ذلك إلى أن تطرح وزارة الخارجية تقريرًا آخر عن سوريا، بحلول حزيران 2020.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. صابرين: الحجاب ما هو الا رمز سياسي و اداه لقمع المرأة … كنت فى غفله و فقت … و اضافت خسرت كتير بسبب ارتداءه .