سياسي ألماني يطالب برلين و باريس بانتهاج سياسة مشتركة في قمة أوكرانيا
قبل انعقاد القمة الأوكرانية-الروسية في باريس، دعا خبير الشؤون الخارجية في الحزب الديمقراطي الحر الألماني، ألكسندر جراف لامبسدورف، ألمانيا وفرنسا إلى انتهاج سياسة مشتركة خلال القمة.
وقال لامبسدورف، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”، الاثنين: “من يرد إنهاء الحرب في شرق أوكرانيا، يتعين عليه أن يكون حاسماً ويتصرف على نحو مُنسق”، موضحاً أنه يتعين على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التفاهم فيما بينهما خلال القمة.
وقال: “هناك خطوات تقدم صغيرة بين كييف وموسكو تعطي أملاً، يتعين أن يعقب ذلك الآن المزيد من الخطوات، حتى يقف إطلاق النار نهائياً”.
واستطرد لامبسدورف، قائلاً: “نظراً لضعف الاقتصاد الروسي والسخط المتصاعد من الأوضاع الاجتماعية هناك، لن يأتي الرئيس فلاديمير بوتين كرجل قوي، بل سيكون لديه اهتمام بالتهدئة”، مضيفاً أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “حقق من جانبه شروطاً أوليةً تنم أيضاً عن اهتمام بإحراز خطوات تقدم، في هذا الوضع لا ينبغي أن يكون هناك تحيز أحادي الجانب لماكرون تجاه روسيا”.
ومن المقرر أن يجرى الرئيسان الروسي فلادمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، في باريس، مباحثات سلام بشأن الصراع في شرق أوكرانيا.
وتجرى هذه المباحثات بوساطة من جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وقد جعل زيلينسكي حسم الصراع المتفاقم مع المتمردين الموالين لروسيا، الذين يسيطرون على منطقتين بشرق أوكرانيا، تعرفان باسم دونباس، أولوية قصوى له، وعمل على التواصل مع بوتين، ومع ذلك، قلل من شأن التوقعات بإمكانية حدوث تقدم لافت في باريس.
يذكر أن روسيا وأوكرانيا تبادلا السجناء في أيلول الماضي، وأعادت الشهر الماضي روسيا ثلاث سفن بحرية وطواقمها، بعدما صادرتها قبالة ساحل القرم العام الماضي.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا عام 2014، عقب انحياز كييف إلى الغرب. (DPA)[ads3]