دواء نباتي صديق للبيئة بدلاً عن كريمات الحماية من الشمس

الحاجة لإضافة كريمات الوقاية من الشمس بشكل مستمر لدى التعرض لها بهدف حماية الجلد من الإصابة بالحروق، هو أمر يسبب الإزعاج للكثيرين.

وقرر باحث في جامعة ماينز الألمانية دراسة العوامل التي تُكسب النباتات قدرتها على وقاية نفسها من أشعة الشمس، أملا في الوصول لحل بديل لكريمات الشمس.

واستطاع عالم البيولوجيا الجزيئية باتريك شميت الوصول لتركيبة نباتية يمكن عن طريق تناولها حماية الجلد، وأختار العالم الألماني في التركيبة نباتات تحتوي على جسيمات دفاعية قوية.

واعتمد شميت على الرمان لما يحتويه من مواد تساهم في تقوية الجهاز المناعي، وأعتمد أيضا على نباتي السرخس والبروكلي اللذان قد يوفرا الوقاية ضد الإصابة بسرطان الجلد، بالإضافة إلى أحد أنواع الطحالب القادمة من هاواي.

ويشرح شميت طريقة عمل التركيبة الجديدة حيث يقول: “تمنع مكونات البروكلي والسرخس حدوث تغيرات في التركيبة الجينية، وتضم الطحالب مضادات للأكسدة، بالإضافة إلى الرمان بما يحتوي فيتامينات ضرورية”.

ولا يعد تحضير هذا الدواء الجديد بالأمر السهل على الإطلاق، إذ يتم أولا استخلاص المواد المطلوبة من هذه النباتات، ليبدأ فيما بعد الحصول تدريجيا على المواد والأجزاء النشطة منها.

ويعمل هذا الدواء الجديد على توفير الوقاية لطبقة الجلد الخارجية من أشعة الشمس القوية والوقاية ضد الإصابة بسرطان الجلد، لكن تأثيرها لا يقتصر على هذا فقط حيث سيستمر طوال اليوم نظرا لتناول الشخص للكبسولات لفترة طويلة، ما يجعل من الضروري خلوها من أي تأثيرات جانبية.

ومن المفترض أن تحتوي الحبة الواحدة من الدواء، وهو غير متاح بعد في الأسواق، على ما يعادل 50 رأس بروكلي ومواد طبيعية أخرى. إلا أن درجة فاعلية التركيبة وقدرتها على الحماية من الشمس ما زالت قيد الاختبار وتحتاج للمزيد من الأبحاث لإثباتها مستقبلا.

ووصف باتريك شميت الدواء الجديد بأنه صديق للبيئة ولا يتسبب في الإضرار بها بأي شكل مقارنة بكريمات الحماية من أشعة الشمس التي يدخل في تكوينها مواد كيميائية ومشتقات النفط، على حد تعبيره. (Deutsche Welle)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها