مصر تستعيد مخطوطاً نادراً عمره نحو 500 عام

أعلنت وزارة الثقافة المصرية، استعادتها من بريطانيا مخطوطًا ”نادرًا“ من تراث مصر المفقود وهو عبارة عن مخطوطة الربعة القرآنية الخاصة بالسلطان قنصوه الغوري (1446- 1516)، وذلك في إطار جهور دار الكتب والوثائق القومية التي يرأسها الدكتور هشام عزمي.

وقالت وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة إيناس عبد الدايم، في بيان إن ”استعادة هذا المخطوط يأتي استمرارًا للسعي في الحفاظ على تراث مصر القومي واسترداد المفقود منه باعتباره جزءًا من ملامح الهوية“، موضحة أن ”هذا المخطوط كان معروضًا للبيع في صالة (تشيسويك) الإنجليزية للمزادات“.

وأضافت عبد الدايم أن ”جهود دار الكتب والوثائق القومية تساهم في صون مقتنيات المكتبة الوطنية المصرية باعتبارها من مفردات تاريخ الأمة“.

على صعيد متصل، قال هشام عزمي، في بيان إن ”دار الكتب والوثائق القومية وصلتها معلومات تشير إلى عرض المخطوط النادر للبيع وذلك عبر مصادر خاصة“، موضحًا أنه ”على الفور تم اتخاذ الإجراءات اللازمة في سرية تامة بإيقاف البيع“.

وأكد أن ”صالة المزادات استجابت لطلب قدمته دار الكتب ودعمته بالعديد من المستندات التي تفيد ملكية الدار لهذا المخطوط“، منوهًا إلى أن ”هذه المستندات شملت ملفًا موثقًا كاملًا وصورًا من الفهارس والسجلات التي تؤكد ملكية دار الكتب المصرية للمخطوط“.

وأشار إلى أن ”المفاوضات المباشرة استمرت لمدة شهر ونصف الشهر تقريبًا وبعد جهود مكثفة نجحت دار الكتب في إقناع كل من صالة المزادات والحائز بأحقيتها في تسلم المخطوط وتمت إعادته لتسجيله ضمن مقتنيات الدار التاريخية“.

وبحسب شبكة “إرم نيوز”، يمثل مخطوط ربعة قنصوه الغوري ملكية خاصة لدار الكتب إذْ استعادت بعضًا منه في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، حيث يعد من أكثر المخطوطات المملوكية ندرة وقيمة ويضم ثلاثين ورقة ومسطرته سبعة أسطر مكتوبة بخط النسخ العربي ومذهب من أوله ومجدول بإطار من الذهب.

وسُجلت ”الربعة القرآنية“ في دار الكتب المصرية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1884، وذلك بعد أن كانت حتى ذلك التاريخ في مدرسة السلطان قنصوه الغوري.

وبناء على ذلك نجحت دار الكتب والوثائق القومية خلال الفترة من نيسان/أبريل 2018، وحتى تشرين الثاني/نوفمبر 2019، في استعادة ثلاثة مخطوطات عُرضت للبيع في صالات مزادات بمدينة لندن هي مخطوط الكافيجي ”المختصر في علم التاريخ“، وجزءان من ربعة قنصوه الغوري القرآنية وذلك من خلال التفاوض المباشر.

كما استعادت ”أطلس سيديد“ لمحمود رائف أفندي، الذي تم عرضه للبيع في ألمانيا وسلمه وزير الخارجية الألماني إلى وزير الثقافة أثناء زيارته الأخيرة إلى مصر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها