وزير الداخلية الألماني : نصف الإصابات الجسمانية ذات الدوافع السياسية تأتي من التيار اليميني
حذر وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، من القوة الكبيرة لدى اليمينيين المتطرفين بصفتهم مصدرا لأعمال عنف.
وقال زيهوفر، الثلاثاء، بالعاصمة برلين، إن نصف الإصابات الجسمانية التي تعرض لها أشخاص من جناة ذوي دوافع سياسية ترجع أسبابها حالياً إلى التيار اليميني المتطرف.
وأضاف الوزير الاتحادي، قائلًا: “إلى جانب هذا الأثر الدموي القبيح، أشرنا مراراً وتكراراً إلى أن 12 ألف شخص يعيشون في ألمانيا –وفقاً لتقديرنا- يحتمل أن لديهم استعداداً للعنف في التيار اليميني”.
وقدم زيهوفر خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، مع توماس هالدنفانغ رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا)، وهولغر مونش رئيس الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم، صورةً عن الوضع الراهن في مكافحة التطرف اليميني وكذلك معلومات بشأن إعادة تنظيم الهيئات الأمنية.
ومن جانبه قال رئيس هيئة مكافحة الجريمة: “العنف يزداد، وجرائم الدعاية تزداد”، لافتاً إلى أن هناك تركيزاً متزايدًا (من قبل التيار اليميني) على مؤيدي سياسة اللجوء الليبرالية، فضلاً عن الأجانب والمعارضين السياسيين.
وأضاف مونش، قائلاً: “التهديدات على الإنترنت وجرائم العنف تتسبب في حالة من الخوف بشكل متزايد لابد من اتخاذ رد فعل بشأنها”.
يذكر أنه في أعقاب جريمة قتل رئيس حكومة مقاطعة كاسل الألمانية فالتر لوبكه والهجوم على معبد يهودي في مدينة هاله، صادق البرلمان الألماني “بوندستاغ” على توفير 600 وظيفة جديدة لدى أجهزة الأمن في تشرين الثاني الماضي.
ومن شأن هذه الوظائف أن تجعل الاستخبارات الداخلية وهيئة مكافحة الجريمة قادرتين على إيلاء المزيد من الاهتمام بالخطر الصادر من التيار اليميني المتطرف.
وكان وزير الداخلية الألماني أكد أكثر من مرة على ضرورة إيلاء اهتمام بالتهديد الصادر من اليمينيين المتطرفين تماماً مثل التهديد الصادر من الإسلاميين المتطرفين. (DPA)[ads3]