لندن : سرقة مجوهرات أرملة سعودية قبل اقتحام منزل جارتها ابنة مدير ” فورمولا وان “

سرق لصوصٌ ساعاتٍ ومجوهرات بقيمة 8 ملايين دولار من شقة أرملة سعودية ثرية في غرب لندن قبل يومٍ واحد من سرقة مجوهرات بقيمة 67 مليون دولار من منزل ابنة مدير «فورمولا وان» السابق العارضة البريطانية تمارا إكلستون الواقع في «حي الأثرياء» كينغستون الراقي.

إذ اقتحم اللصوص شقة الأرملة التي تقع في الطابق الرابع في منطقة نايتسبريدج، يوم 12 ديسمبر/كانون الأول، والتي تبعُد أقل من كيلومتر ونصف عن منزل تمارا ابنة المسؤول السابق في بطولة العالم للسيارات في كينغستون.

وقد هرب اللصوص بعدما نهبوا مقتنياتٍ مُذهلة تُقدَّر بملايين الدولارات، من بينها ساعة نادرة مُرصَّعة بالماس من صناعة شركة معوض بقيمة 1.3 مليون جنيه إسترليني (1.7 مليون دولار)، وقلادة وقرط بقيمة مليوني جنيه إسترليني، وفق صحيفة “صن” البريطانية.

سرق اللصوص عشرات الساعات والمجوهرات التي تقدر قيمتها بحوالي 6 ملايين جنيه إسترليني (7.8 مليون دولار) بعدما اقتحموا الشقة التي تبلغ قيمتها 5 ملايين جنيه إسترليني، والتي تقع في ساحة لاوندز، بين الساعة 9:20 مساءً و10:15 مساءً يوم الخميس الماضي.

وبعد ذلك بـ24 ساعة فقط، سرق لصوص مقتنياتٍ قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني (67 مليون دولار) من منزل تمارا الفخم الذي يُقدَّر بـ70 مليون جنيه إسترليني في اقتحامٍ استمر 50 دقيقة. غير أنَّ شرطة العاصمة البريطانية ذكرت أنَّها لا تعتقد في الوقت الحالي أنَّ السرقتين مرتبطتان.

قالت الأرملة السعودية، التي لم ترغب في ذكر اسمها، إنَّ اللصوص اقتحموا شقتها ثم حطموا باب غرفة نومها وسرقوا ساعاتها ومجوهراتها الثمينة.

وأضافت: «أنا محطمة تماماً. هذه الأشياء لا يمكن تعويضها. لا يبدو أن الشرطة تهتم. أنا خائفة للغاية من العودة إلى الشقة. لندن غير خاضعة للقانون في الوقت الحالي. أين الشرطة؟».

وأردفت الأرملة السعودية، التي تعيش مع ابنها البالغ من العمر 21 عاماً، وعادت من الشرق الأوسط إلى لندن في وقتٍ سابق من الشهر الجاري ديسمبر/كانون الأول: «حين قرأت في صحيفة “صن” أنَّ تمارا إكلستون تعرضت للسرقة، اعتقدت أنهم يمكن أن يكونوا نفس الأشخاص».

كانت الأرملة لديها مجوهرات بملايين الجنيهات الإسترلينية أهداها إليها زوجها المتوفى الذي جنى الملايين من عمله في قطاع النفط. وكانت قد جهَّزت ساعات ومجوهرات قيمتها حوالي 6 ملايين جنيه إسترليني لوضعها في صندوق ودائع آمن.

قالت السيدة السعودية، وفق ما اورد موقع “عربي بوست”، إن امرأة من أوروبا الشرقية حصلت الأربعاء الماضي، 11 ديسمبر/كانون الأول، على مفتاح شقتها من بوَّاب المبنى. وقد صورَّتها إحدى كاميرات المراقبة عند مدخل المبنى في أثناء دخولها المبنى وتوقيعها على سجل الدخول الموجود لدى البواب.

لكن بعدما دخلت شقة الأرملة، اعترضها ابنها فأخبرته أنها مربية لكنَّها أخطأت ودخلت شقته بالخطأ، حسب ما زُعِم، ثم عاودت هذه المرأة الظهور في وقتٍ لاحق من مساء الأربعاء، ورنَّت جرس الباب قبل أن تدعي مرةً أخرى أنَّها أخطأت في تحديد الشقة، وفق أقوال السيدة السعودية ونجلها.

إذ ذكرا أنهما اتفقا في اليوم التالي مع شخصٍ متخصص في الأقفال لتغيير أقفال المنزل، وتركا نسخةً من مفتاح الباب الجديد مع البوابين عند المدخل، لكن حين عادا إلى المنزل في الساعة 10:20 مساءً، اكتشفا أن باب غرفة النوم المغلق قد فُتِح عنوة. ووجدا أنَّ اللصوص سرقوا مجوهرات وساعات ثمينة.

عندها، اتصلا برجال الشرطة الذين وصلوا أخيراً في الساعة 4:30 صباحاً. وقالت الأرملة: «الشرطة ليست مهتمة. لديَّ وثائق وإيصالات وصور لكنني أخشى ألَّا أستطيع استعادة المسروقات أبداً».

نقلت السيدة السعودية أقوال الشرطة بأن السرقتين لا تمتان بصلة لبعضهما، وقالت: «إذا كان اللصوص مختلفين عن اللصوص الذين سرقوا تمارا إكلستون، فهذا يعني وجود عصابتين».

إذ قالت شرطة العاصمة إنَّها لا تعتقد «في الوقت الحالي» أن السرقتين مرتبطتان. فيما قال متحدثٌ باسم الشرطة: «سُرقت كمية كبيرة من المجوهرات والساعات القيِّمة. لم تحدث أي اعتقالات حتى الآن، والتحقيقات مستمرة».

يُذكَر أنَّ هناك مجوهرات قيمتها حوالي 50 مليون جنيه إسترليني سُرِقَت مساء الجمعة 13 ديسمبر/كانون الأول، من منزل تمارا الفخم شديد الحراسة الذي يقع على بعد أقل من كيلومتر ونصف من منزل الأرملة، أي بعد حوالي 24 ساعة من السرقة الأولى.

شملت المسروقات قرطاً من صناعة كارتييه، وقلادة من صناعة كارتييه بقيمة 100 ألف جنيه إسترليني، وقلادة من صناعة شانيل، وساعة بولغاري، ومجوهرات من صناعة فان كليف بقيمة 255 ألف جنيه إسترليني. وسُرِقَت كذلك ساعة شوبارد قيمتها 448 ألف جنيه إسترليني، وساعة شوبارد أخرى بقيمة 611 ألف جنيه إسترليني.

كانت تمارا (35 عاماً) قد نشرت على الإنترنت قبل سرقتها بساعاتٍ أنَّها متوجهة لقضاء إجازة في لابلاند. ويعتقد أنَّ السرقة تمت بمساعدة أحد سكان المنزل أو العاملين فيه.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها