ينقذ بجرعة واحدة .. اعتماد أول لقاح للوقاية من فيروس ” إيبولا “

وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، على أول لقاح لوقاية البشر من خطر الإصابة بفيروس ”إيبولا“ القاتل، بجرعة واحدة.

وذكرت الهيئة، في بيان، أن اللقاح الجديد يطلق عليه اسم (Ervebo)، وهو موجه للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق، ويؤخذ جرعة واحدة عن طريق الحقن.

وجرت الموافقة على اللقاح الجديد، بعد دراسة أجريت في غينيا، خلال اندلاع الفيروس في البلاد بين عامي 2014-2016، وأجريت على الأفراد الذين يبلغون 18 سنة فأكثر.

وخلال الدراسة، تلقى 3 آلاف و537 شخصًا اللقاح، وكان من بينهم من تلقوه فور الإصابة بالفيروس، أي خلال فترة حضانة المرض، فيما تلقاه البعض الآخر، بعد 21 يومًا من ظهور أعراض المرض.

وتتراوح فترة حضانة المرض، أي تلك الفترة الممتدة من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه، بين يومين إلى 21 يومًا، ولا ينقل الإنسان عدوى المرض حتى تبدأ أعراضه.

أعراض الإيبولا

وتتمثل أول الأعراض في الإصابة فجأة بحمى موهنة وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق، يتبعها تقيؤ وإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء مثل نزيف الدم من اللثة وخروج الدم في البراز.

وفي دراسات إضافية، تم تقييم فاعلية اللقاح الجديد على 477 فردًا في ليبيريا، وحوالي 500 شخص في سيراليون، وحوالي 900 شخص في كندا وإسبانيا والولايات المتحدة.

الآثار الجانبية للقاح

ووجد الباحثون أن اللقاح الجديد كان فعالًا بنسبة 100 % في منع حالات الإصابة بفيروس إيبولا القاتل، عند تلقيه فور الإصابة بالفيروس، أي مع بدء فترة حضانة المرض، مقارنة بمن تلقوا اللقاح بعد 21 يومًا من تأكيد إصابتهم بالفيروس.

وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للقاح هي: الألم والتورم والاحمرار في موقع الحقن، وكذلك الصداع والحمى وآلام المفاصل والعضلات والتعب.

يذكر أنه تم تحديد فيروس إيبولا للمرة الأولى في 1976، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص، وبدأ المرض بالانتشار في غينيا عام 2013، ليمتد إلى ليبيريا وسيراليون.

كيف ينتقل الوباء؟

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن وباء إيبولا أصاب 28 ألفًا وقتل أكثر من 11 ألفًا و300 منهم، في تفش تركز في سيراليون وغينيا وليبيريا بمنطقة غرب إفريقيا.

و“إيبولا“ من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%؛ وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر أو الحيوانات، عن طريق الدم أو سوائل الجسم وإفرازاته؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة؛ لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها