ألمانيا : صحيفة تتحدث عن تجربة سوري تطوع بالعمل لدى منظمة خيرية
سلطت صحيفة ألمانية الضوء على رجل سوري يعمل في التطوع لدى منظمة خيرية، ويستفيد من خدماته كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة.
قالت صحيفة “نويه فيسفاليشه” الألمانية، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ السوري حسام كاوا ليس له فرصة في سوق العمل في ألمانيا كمدرس للرياضة، ولذلك قرر العمل كمتطوع.
وقال كاوا، الذي فر من مدينة اللاذقية الساحلية: “أريد أن أعيد شيئاً مما قدم إلي في ألمانيا”، موضحًا دوافعه للتطوع، ولأنه ماهر في الأعمال اليدوية، فإنه يقوم بمساعدة منظمة “AWO” الخيرية.
ويستفيد كبار السن والمعوقون من العمل التطوعي لحسام، لأنهم لا يستطيعون القيام بالأشياء الصغيرة في المنزل بأنفسهم، فعلى سبيل المثال، يقوم حسام بالتطوع بتغيير المصباح أو استبدال مأخذ توصيل مكسور.
كما يحضر حسام كاوا وزملاؤه لورشة العمل المواد والأدوات في مناضد العمل، ويقدم للاجئين والهواة والأطفال التدريب الفني الأساسي في الأعمال الحرفية.
وذكرت الصحيفة أن السوري، الذي فر في البداية بمفرده من اضطرابات الحرب في سوريا، لديه خلفيات مهنية مختلفة، فقد كان لاعب كرة طائرة منذ أيام شبابه، ثم حوّل اللاعب البالغ من العمر 38 عامًا هوايته إلى مهنة.
وقال: “اعتدت أن أعمل مدرسًا للرياضة”، وكان يعمل في مدرسة ابتدائية في إدلب، ثم درّس في مدرسة ثانوية في اللاذقية، بالإضافة إلى الدروس، كان يقوم بتشغيل متجر للأزياء الرجالية”.
وكانت الرحلة الأولى إلى تركيا متجهاً نحو اليونان عبوراً إلى طريق البلقان وقد استغرقت رحلته 20 يوماً، وقال حسام: “خلال الرحلة كان هناك ثلاثة أو أربعة أيام عندما لم نكن نعرف أين نحن، وأين سنذهب”.
وبعدما تم الاعتراف به كلاجئ، قدم طلب لم الشمل، وتمكنت عائلته من اللحاق به، ولديه طفلان (9و5 أعوم)، يذهبان إلى المدرسة الابتدائية والحضانة ويتحدثان اللغة الألمانية بالطبع، كما حضر دورات الاندماج، وحصل على راتبه كسائق رافعة شوكية.
وقال حسام: “لقد ساعدتني ألمانيا وأسرتي كثيرًا”، في المقابل، يأتي إلى ورشة العمل كل يوم ثلاثاء، ويرشد الشباب على آلة الحفر أو الطحن.
وفي العام الجديد، يريد حسام رعاية مجموعة من الأطفال الصغار عند منظمة “افو”.
وختم حسام للصحيفة: “لا تحتاج في ألمانيا إلى أحلام كبيرة، يمكن أن تصبح حقيقة واقعة هنا إذا كنت ترغب في تحقيقها”، إن إضاءة الشمعة أفضل من لعن الظلام.[ads3]