بطاقة معايدة اشترتها طفلة في لندن تكشف عن انتهاكات الصين للسجناء الأجانب
كشفت بطاقة معايدة اشترتها طفلة بريطانية في العاصمة #لندن عن إجبار السجناء الأجانب في #الصين على العمل القسري.
قناة “سكاي نيوز”، قالت إن الطفلة «فلورنس ويدّيكومب» وجدت على بطاقة معايدة اشترتها من أحد المتاجر جنوبي لندن «نداء إغاثة» من سجناء أجانب بأحد السجون الصينية.
كُتب على البطاقة: «نحن سجناء أجانب في سجن شنغهاي كينغبو، يتم إجبارنا على العمل خارج إرادتنا، رجاءً ساعدونا وبلغوا منظمات حقوق الإنسان».
كما ألحقت بالبطاقة توصية من أجل التواصل مع الصحفي البريطاني، بيتر هومبهري، الذي قضى سنتين في السجون الصينية سابقاً.
على إثر ذلك، قامت عائلة ويدّيكومب، بالتواصل مع هومبهري، من أجل التأكد من الموضوع.
جرى إنتاج البطاقة في مطبعة «زهيجانغ يونغونغ» الذي يبعد مسافة 100 كلم، عن سجن «شنغهاي كينغبو»، شرقي البلاد.
في السياق ذاته، أعلن المتجر توقيفه بيع بطاقات المعايدة مباشرة بعد الحادث، وعزمه إخراج المطبعة الصينية من لائحة المستوردين، في حال تأكدت صحة الكتابة على البطاقة.
أما هومبهري فقال في مقال نشرته صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية، إن السجناء الأجانب بالسجون الصينية يجبرون على القيام بمختلف الأعمال.
وأضاف، وفق ما اورد موقع “عربي بوست”، أن مختلف المنتوجات مثل بطاقات المعايدة، والملابس، وغيرها، يتم إنتاجها عبر أيادي السجناء الأجانب.
أشار هومبهري إلى أن الرسالة أعادته إلى فترة السنتين المؤلمتين اللتين قضاها في السجن ذاته هو وزوجته بسبب «تهم زائفة»، وقال إنه لا يعرف من كتب الرسالة ودوّن اسمه فيها لكن «بلا شك هناك في السجن من عرفه خلال فترة وجوده هناك وأراد الاستعانة به كشاهد».
الصحفي كشف أيضاً أن السجناء السابقين أكدوا أنّ نزلاء السجن في وحدة السجناء الأجانب أُجبروا على القيام بأعمال التجميع اليدوي، والتعبئة اليدوية، بما في ذلك تعبئة بطاقات عيد الميلاد وبطاقات الهدايا لـ (تيسكو)، طيلة العامين الماضيين على الأقل. أضاف أنّ السجناء يصنعون العبوات، والعلامات التجارية للملابس الغربية، وأنه رأى علامات تجارية أخرى عندما كان في السجن، وفقاً لموقع «سكاي نيوز».
يُذكر أنه في عام 2014، قالت امرأة من مدينة بلفاست في أيرلندا الشمالية إنّها عثرت على مذكرة مكتوبة باللغة الصينية وملفوفة داخل بطاقة هوية السجن داخل بعض السراويل، التي يعرضها متجر «بريمارك» البريطاني.
كشفت كلمة «SOS» مدونة على الجزء العلوي من السروال أن نزلاء سجن «شيانغنان» في مقاطعة هوبي الصينية يُجبَرون على العمل لمدة 15 ساعة يومياً في إنتاج الملابس.[ads3]