وفاة الفائز بأكبر يانصيب في أوروبا قبل الوفاء بوعده تمليك ناديه المحبب للمشجعين
توفي كولين وير، الفائز بأحد أكبر جوائز اليانصيب في أوروبا، بعد مرض قصير عن 71 عاما.
وفاز كولين وزوجته كريستينا، المنحدرأن من مدينة لارغز في اسكتلندا، بجائزة بقيمة 161 مليون جنيه استرليني عام 2011، وفي وقت سابق من هذا العام، أكد الزوجان إقدامهما على الطلاق بعد زواج استمر 38 عاما.
واستحوذ كولين مؤخرا على نادي باتريك ثيسل، بطل الدوري الاسكتلندي لكرة القدم، بعد أن كان يملك جزءا من أسهم النادي فقط، كما أعلن عن خطته وهب ملكية النادي للمشجعين.
ومن المقرر أن يتم التصفيق لمدة دقيقة في مباراة نادي باتريك ثيسل القادمة تكريما وعزاء لمالكه المتوفى كولين وير، من المقرر أيضا أن يرتدي لاعبو نادي باتريك ثيسل، شارات سوداء خلال مباراتهم القادمة ضد غرينوك مورتون، عزاء في وفاة مالك النادي.
وكان الزوجان قد أنشآ، عام 2013، جمعية خيرية أطلقا عليها اسم “ذا وير” وقدما تبرعا لرابطة كرة القدم للنادي في مدينة لارغز.
واستثمرا في النادي نفسه، ما حدا بأكاديمية الشباب في النادي إلى تغيير اسمها إلى أكاديمية وير ثيسل للشباب، وإطلاق اسم كولين وير على إحدى منصات ستاد فيرهيل، موطن نادي باتريك ثيسل في اسكتلندا.
وفي نوفمبر من هذا العام، حصل كولين على غالبية الأسهم في النادي ووعد بمنح 55٪ من الأسهم مباشرة إلى رابطة مشجعي النادي بحلول مارس/ آذار 2020.
وقد غردت إدارة النادي على موقع تويتر “يؤسفنا أن نعلن بكل الحزن عن وفاة مشجع فريق جاغز، كولين وير، في وقت سابق اليوم”.
وأضافت الإدارة، وفق ما اوردت “هيئة الإذاعة البريطانية”: “نيابة عن الجميع في نادي باتريك ثيسل، نرسل حبنا وتعازينا ودعوتنا لعائلة كولين وأصدقائه المقربين في هذا الوقت العصيب للغاية”.
وأعلنت إدارة النادي لاحقا أنها “عزاء في رحيل مشجع فريق جاغز المحزن، كولن وير، سيكون هناك تصفيق لمدة دقيقة قبل انطلاق مباراة فريق النادي ضد غرينوك مورتون في بطولة لادبروكس بعد ظهر اليوم”.
وأضافت “كما سيرتدي لاعبو فريق باتريك ثيسل أيضا شارات سوداء أثناء المباراة”.
طلبت متحدثة باسم محامي كولين وير “الحفاظ على الخصوصية لعائلته وأصدقائه في هذا الوقت العصيب”.
وقالت في بيان: “بحزن عميق نعلن وفاة كولن وير في وقت مبكر اليوم بعد مرض قصير”.
وأضافت “لن ندلي بأي تصريحات أخرى سوى تقديم خالص الشكر لموظفي المستشفى الجامعي في أير على عنايتهم وتعاطفهم”.
ودافع الزوجان عن تبرعهما بمبلغ مليون جنيه إسترليني لحملة مناصرة استقلال اسكتلندا عن بريطانيا التي سبقت استفتاء عام 2014، كما استمرا في التبرع للحزب (الحزب الوطني الاسكتلندي) بعد ذلك.
وقالت رئيسة وزراء إقليم اسكتلندا، نيكولا ستيرجن، إنها “حزينة للغاية” لوفاة كولين.
وأضافت “لا يمكننا أن نكون مبالغين أبدا إذا تحدثنا عن تصميم كولن وكرمه في قضية استقلال اسكتلندا، لقد كان ما صنعه موضع تقدير كبير”.
وأردفت “لقد فقد الحزب الوطني الاسكتلندي وحركة الاستقلال صديقا حقيقيا اليوم وسنفتقده بشدة”.
وقد عمل كولين سابقا كمصور تلفزيوني، وكان يعيش على نفقة ابنيه.[ads3]