” 2020 عام انتصار الديكتاتور بشار الأسد “

قال موقع “تاغس شاو” الألماني، إن بشار الأسد صرح مؤخراً لمجلة “باريس ماتش” الفرنسية، بأنه من السابق لأوانه الحديث عن انتصار في حرب استمرت تسع سنوات تقريباً في بلاده، ومع ذلك، حققت حكومته خطوات كبيرة و هذا يعني إنه على وشك السيطرة على سوريا مرة أخرى، بالكامل.

وأضاف الموقع، بحسب ما ترجم عكس السير: في السنوات الأخيرة، كان الديكتاتور على وشك الهزيمة، لكن التدخل العسكري الروسي في خريف عام 2015 أنقذه هو ونظامه، ومنذ ذلك الحين، كان جنوده والميليشيات المتحالفة معه في معركة لاستعادة السيطرة على البلاد، والآن محافظة إدلب على وشك السقوط، وهي آخر معقل للمعارضة.

يبدو أن الأسد يريد إطلاق الن, ار على إدلب استعدادًا للعاصفة، حيث يلي الغارة الجوية غارة جوية أخرى ويتم إسقاط القنا, بل والبراميل، ويتم استه, داف المشافي، ولقد قُت, ل مئات المدنيين في الأسابيع القليلة الماضية وحدها، في حين يحاول الآخرون إيجاد مكان محمي بشكل معقول للبقاء فيه، بعيداً عن القص, ف، يبدو أن عام 2020 قد يكون انتصارًا لحاكم سوريا.

وتابع الموقع: يرجع هذا أساساً إلى فلاديمير بوتين، حيث ما يزال رئيس الكرملين يدعم الأسد، و يهاجم سلاح الجو الروسي المعارضة، كما يتعاون بوتين على الساحة الدولية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويحث أنقرة على الاتصال بحكومة الأسد مباشرة.

وتعمل موسكو أيضًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح حليفها في دمشق، المتهم بارتكاب جر, ائم حرب خطيرة، والمسؤولية الأساسية عن مق, تل مئات الآلاف من الأشخاص وتشريد ملايين السوريين.

بالنسبة إلى بوتين، فإن سوريا ليست مجرد بلد تتدخل فيه روسيا فحسب، فهي تعد يضًا نقطة انطلاق لمنطقة نفوذ روسية مخططة عبر شرق البحر المتوسط. سيتم توسيع ميناء طرطوس السوري، القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في البحر المتوسط، للأغراض العسكرية والمدنية. وأعلنت الحكومة الروسية مؤخراً أنها ستستثمر 500 مليون دولار في طرطوس. والرسالة واضحة: لقد جاءت روسيا لتبقى، وتستبدل الولايات المتحدة كقوة تنظيمية في الشرق الأوسط.

ويستفيد بشار الأسد أيضًا بشكل غير مباشر من الانتصار العسكري للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش. ولم يفعل النظام الكثير من أجل محاربة المتطرفين بل على العكس من ذلك، خاصة في بداية الانتفاضة، تم إطلاق سراح العديد من المتطرفين المحتجزين في السجون السورية، واستخدمهم الأسد كسلاح فعال ضد قوى المعارضة الأكثر اعتدالاً.

وتطرق الموقع إلى الرئيس التركي أردوغان قائلاً: إن التدخل التركي الجديد في شمال شرق سوريا في تشرين الأول، كان أقل بكثير من توقعات أنقرة. فمن ناحية “هدف الغزو إلى تشريد الميليشيات الكردية السورية من المنطقة الحدودية. ومن ناحية أخرى، كان من المخطط إنشاء منطقة حماية لإعادة توطين اللاجئين على مسافة 400 كيلومتر من الفرات في الغرب إلى الحدود العراقية في الشرق.. ولكن عندما انتهى القتال بعد أسبوعين من الغزو، كانت تركيا قد سيطرت فقط على منطقة طولها حوالي 100 كيلومتر، ولا يستطيع الجنود الأتراك التقدم أكثر من ذلك، وقد تفاوضت الولايات المتحدة وروسيا على اتفاقيتين لوقف إطلاق الن, ار و كان على تركيا أن تقبل أن يتمركز الجنود الروس والوحدات السورية في الشمال الشرقي من البلاد.
ويسعى الأسد وبوتين جاهدين لدمج وحدات حماية الشعب في القوات المسلحة السورية النظامية، حيث لا يملك الأكراد العديد من الخيارات للتهرب من الأسد”.

وأضاف الموقع: أدى قرار دونالد ترامب بسحب الجنود الأمريكيين من سوريا إلى تغيير توزيع السلطة في شمال شرق البلاد وأضعف الأكراد. باعتبارها أهم شريك أمريكي في الحرب ضد داعش. ومع انسحاب الأمريكيين، أصيب الاكراد بخيبة أمل مريرة كونهم حلفاء أمريكا السابقين المخلصين.

ويقال إن عدة مئات من الجنود الأمريكيين يقيمون في سوريا لحراسة آبار النفط في الشمال الشرقي، لكن بشار الاسد عازم على دفع الأميركيين إلى الانسحاب بشكل دائم.

وعلى محطة تليفزيون فينيكس الصينية، هدد الأسد بأن الولايات المتحدة قد تواجه شيئًا مشابهًا في سوريا كما هو الحال في العراق المجاور، حيث كانت الوحدات الأمريكية مستهدفة بالعديد من الهجمات بعد غزو صدام حسين عام 2003. وقال الأسد “في النهاية، سيغادر الأمريكيون البلاد”.

وقال الموقع: تحت ضغط من روسيا، وافق الأسد على بدء مفاوضات مع المعارضة بشأن دستور جديد لسوريا. ولأول مرة منذ نهاية شهر تشرين الأول، كان وفد النظام يجلس على طاولة في جنيف مع معارضي الحكومة، لكن مفاوضات جنيف التي تقودها الأمم المتحدة تحرز تقدما ضئيلاً. وفي أول جولتين من المفاوضات في تشرين الثاني، لم يتمكن المشاركون من الاتفاق على جدول أعمال للجنة مكونة من 45 عضوًا لوضع دستور جديد، كما لم يتم تحديد موعد الجولة الثالثة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. انتصار على من يا ترى على الشعب السوري..!؟
    غير معقول..!
    ثم أن الانتصار له مقومات غير متوفرة في الحالة السورية، فنحن نتحدث هنا عن ثورة شعب ضد “طاغية فاشل” لم يتمكن من إدارة البلد بالشكل المطلوب، ولا نتكلم عن اعتداء خارجي أو حرب تقليدية بين جيشين في سورية، وأنا اجزم بأن الأكثرية من السوريين ترفض اعتبار ” بشار الأسد ” منتصرا، بالرغم من كل ما يقال، او ان ما حققه له الروس والايرانيون ” انتصار ” بعد استهدافهم الممنهج والمتعمد للمعارضين له، وارتكاب مجازر غير مسبوقة بحق المدنيين بيئتهم الحاضنة، وتهديم الحواضر السورية الرافضة له ولنظامه ..

    والانتصار يقتضي وجود جهة مهزومة انتصر عليها الأسد ونظامه، اما ان يقول أحد ” ما” هنا أو هناك، انه انتصر على الشعب السوري فهذا وارد ولكن صاحب القول اما طائفي أو مذهبي او مختل العقل ..!!

    بكل الأحوال..يا موقع ” تاغس شاو” الألماني المحترم.. الاجرام الذي مارسه “بوتين روسيا ومرتزقته” ومعهم “خامنئي ايران وميليشياته الطائفية والمذهبية ” كان من الطبيعي ان يُهدأ مؤقتا رد الثوار، ولكن أن يلي هذا الهدوء نصر فهذا مستحيل، صحيح أن القوة النارية ونوعية الأسلحة لم تكن لتقارن بين الطرفين، ولكن مهما كانت قوية لن تؤدي الى انتصار ” نظام وظيفي اقلوي عميل “على شعبه، وانتصار كلمة كبيرة لا يمكن اطلاقها على الهدوء النسبي القائم اليوم، ومع ذلك لو استمر هذا الهدوء لفترة فبالتأكيد ” بشار الأسد ” لن ينعم بحكم آمن لسورية مرة أخرى بعد كل الذي فعله، وسورية لن تعود هادئة لا له ولا لغيره قبل الإطاحة به وبكل اركان النظام المجرم الذي دمر سورية واوصلها الى مؤخرة بلدان العالم ..

  2. طول عمرها الديكتاتوريات بتنتصر ..
    مافي امبراطورية سقطت لانو شعبها ثار ضد الامبراطور .. الا نادرا ..
    كلهم سقطوا بسبب غزو خارجي .. الشعوب ما خرج تعمل شي .. طالما الجيوش تحت امرة الرئيس ..

  3. يقوم حيتان النظام الذين يتم اجبارهم على الدفع بالاتفاق مع المسؤليين عن قطع ووصل الكهرباء في دمشق وريفها لتفجير الوضع فيهما حيث يتم الان الضغط على اهلي الريف والتمييز بين مناطقهم بعدد ساعات القطع والوصل وبدات الحملة في منطقتي الهامة وقدسيا وبين ضاحية قدسيا حيث يستمر قطع الكهرباء في قدسيا والهامة طوال اليوم لساعات تتجاوز ٢٠ ساعة يوميا بينما لاتتجاوز فترة القطع بضاحية قدسيا يوميا ستة ساعات ….شفتو شو بيعملوا التجار
    عمو

  4. دمر سوريا وشعبها بيكون انتصر !!! إذا كان النصر بهذا الشكل فالهزيمة افضلووووووووووووووووو.