الاشتراكيون الديمقراطيون بألمانيا يسعون لتقليص صادرات الأسلحة

تسعى القيادة الجديدة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا لتقليص صادرات الأسلحة الألمانية بشكل ملحوظ.

وقال رئيس الحزب نوربرت فالتر-بوريانس لمجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية، الثلاثاء: “يتعين على الحكومة الألمانية استخدام صادرات الأسلحة بشكل أكثر تقييداً، القدر المتكرر الذي تظهر به أسلحة ألمانية في مناطق أزمات وديكتاتوريات، ليس مقبولاً على الإطلاق”.

وقالت زاكسيا إسكن المشاركة في رئاسة الحزب: “نساند في الموقف الأساسي السلمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي أن تخفض ألمانيا صادرات الأسلحة”.

ولكن صادرات الأسلحة التي منحتها الحكومة الاتحادية إذونات في عام 2019 بلغ رقماً قياسيًا جديداً، وتم تجاوز المستوى القياسي لعام 2015 بإجمالي 95ر7 مليار يورو حتى منتصف شهر كانون الأول الماضي.

وأضاف فالتر-بوريانس عن الأسلحة النووية الأمريكية: “مدى إشكالية وجود أسلحة نووية بشكل عام وتمركز أسلحة نووية أمريكية في ألمانيا، يتضح بشكل جليّ تماما في ظل احتدام النزاع المثير للقلق في العراق”.

وأوضح أن السياسات المنفردة التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدت إلى “تغيير شيء بشكل أساسي” في حلف شمال الأطلسي “ناتو” وفي التعاون عبر الأطلسي مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه أكد أن الأمر لا يتعلق فحسب بالأسلحة النووية للولايات المتحدة على الأراضي الألمانية، وقال: “إننا نسعى إلى أن تختفي جميع الأسلحة النووية من أوروبا بما فيها الأسلحة النووية المتمركزة على الأراضي الروسية”.

ووفقاً لخبراء، هناك نحو 20 قنبلة نووية أمريكية في ألمانيا لخدمة الردع النووي الخاص بحلف الناتو، ولدى الجيش الألماني مقاتلات من طراز “تورنادو” جاهزة لاستخدام هذه القنابل في حالات الطوارئ.

وصحيح أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس دعا لدى زيارته لمدينة هيروشيما اليابانية في شهر تشرين الثاني الماضي لنزع الأسلحة النووية، إلا أنه عارض في الوقت ذاته انسحاب أحادي الجانب للأسلحة النووية من ألمانيا. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها