زعمت وجود ” استثمارات أمريكية سرية بالمليارات ” في سوريا .. زعيمة حزب تركي معارض مستعدة للقاء بشار الأسد إن لم يرغب أردوغان بذلك

في باريس كنت أجلس في أحد المقاهي مع الصديق الدكتور علي حيدر، الذي كان على موعد مع مستشرق صاحب دار نشر، للتعاقد على بعض الترجمات من الفرنسية إلى العربية وبالعكس. . انتهى علي والدكتور بول من مناقشة الخطوط العريضة، ثم ذهب علي إلى شغل له، وبقيت مع المستشرق نتجاذب أطراف الحديث. . ومما قاله لي: مشكلتكم أنتم – معظم المسلمين – أنكم أخذتم النص الديني القديم بجاهزيته وأقفلتم أذهانكم عن مناقشته وتطويره رغم مرور السنين والأحقاب وتغير الظروف والمفاهيم. . قلت أعطني مثالا: . قال: ابن صديقي مدرس لغة فرنسية في دولة خليجية، وما أن تهل أواخر شهر رمضان حتى يبدأ جميع الأجانب يسألون: متى يبدأ العيد؟.. إنهم يريدون أن يحجزوا تذاكر السفر للسياحة بالشرق الأوسط وآسيا لقربها عليهم، لكن لا أحد يعطيهم الجواب الشافي لأنهم بانتظار مشاهدة الهلال من بعض العميان بالسعودية حتى ولو كان الجو غائما، رغم وجود الكومبيوتر الذي يعرف متى ينتهي رمضان، ومتى يبدأ الهلال من شوال بعد 30 ألف سنة. . مثال آخر: المسلمون يتوضؤون بقصد الطهارة، والمعروف أن الكحول أكثر طهارة من الماء الذي قد يكون ملوثا، وإذا افتقدت الماء وتوفر الكحول والتراب، يأتي الاختيار لصالح التيمم بالتراب وأنت غير متأكد من طهارته. . وإذا قامت مسلمة بتعقيم أظافرها بالكحول ثم وضعت عليهم الطلاء وبعد ساعة توضأت، فتعتبرون وضوءها فاسدا، لأن الماء لم يصل إلى ماتحت طلاء