1010 في 2020 .. أن تحتاج لمعجزة يومية للعيش في سوريا

في مثل هذا اليوم، من العام الماضي، كان سعر الدولار مقابل الليرة 497، ومساء اليوم تجاوز 1000 ليرة، أي أن الدولار ارتفع حوالي 510 ليرات خلال عام واحد.

وفي 21 تشرين الثاني الماضي أصدر بشار الأسد مرسوماً يقضي بزيادة الرواتب في محاولة بائسة لمواجهة تدهور الليرة، وقدم 20 ألف ليرة كانت تعادل 26 دولاراً وفق سعر الصرف حينها (753).

ورغم كونها زيادة تكاد لا تذكر، إلا أن اقتصاديين أكدوا أنها أقل مما أعلن عنه أيضاً، وأشاروا إلى أنه بعد اقتطاع الضرائب والتأمينات لن تتجاوز 13 ألف ليرة (17 دولار)، وهي الزيادة التي لا تتناسب مع الوضع المعيشي الحقيقي (الأسرة تحتاج ما لا يقل عن 200 ألف ليرة شهرياً للعيش وفقاً للحد الأدنى).

منذ الإعلان عن زيادة الرواتب، ازداد الهبوط حوالي 255 ليرة، وأصبحت الزيادة التي لم تكمل شهرها الثاني تساوي أقل من 13 دولار التهمت بأكملها منذ اليوم الأول عن الإعلان عنها، عبر زيادة الأسعار، كما جرت العادة.

البنك المركزي، المدار من قبل القيادة العليا الحكيمة، شأنه شأن أي مؤسسة في “دولة المؤسسات” ما زال سعر الصرف الرسمي بالنسبة له 436 ليرة، وإن كان لدى السوري المغترب شخص في سوريا يرغب بإرسال 100 دولار له عبر ويسترن يونيون (مثلاً) فإنه سيحصل على حوالي 44 ألف ليرة سورية تقريباً، علماً أن الـ 100 دولار يفترض أن تساوي الآن في سوريا أكثر من 100 ألف ليرة، أي أن النظام يسرق أكثر من 50 دولار “عينك عينك”.

أن يستمر السوريون بالعيش والبقاء على قيد الحياة، وهنا نقصد أبناء الطبقات المعدمة والفقيرة (تشمل المتوسطة سابقاً)، أمر يمكن وصفه بالمعجزة، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، في ظل الأوضاع الاقتصادية الكارثية، و -للأسف- القادم أسوأ.

*سعر الليرة عام 1947 (بدء التعامل بها) كان 2.19 مقابل الدولار.

*الفيديو من حملة بشار الإعلامية لإعادة “انتخابه” عام 2014.

[videopress mqZJAvuH]

 

مواضيع متعلقة

في 1947 كان الدولار بليرتين .. الليرة السورية تتجاوز حاجز الـ 1000 مقابل الدولار و تواصل انهيارها[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد