قناة تسلط الضوء على عائلة سورية لاجئة في ألمانيا عادت للعيش في حلب و شرحت الأسباب التي دفعتها لذلك
سلطت قناة تلفزيونية ألمانية الضوء على عائلة سورية كانت لاجئةً في ألمانيا، وعادت مؤخرًا إلى مدينتها حلب.
وزارت قناة “إن تي فاو” السوري عماد الباهو في مدينة حلب، وقال معد التقرير، ديريك إيميريش، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الرجل افتتح محلاً لتصفيف الشعر بعد عودته من ألمانيا، لكي يعيل أسرته المؤلفة من 6 أفراد، وهو فخور بعمله.
وأضاف معد التقرير أن وضع حلب الآن مختلف عما كان عليه قبل عدة أعوام، حيث كان القتال مشتداً في المدينة، عام 2015.
وسرد عماد، البالغ من العمر 37 عاماً، للقناة، وهو يقف أمام منزله، كيف قضى والده في شارع بالحي نتيجةً لإصاباته بعدة طلقات نارية، وأضاف أن قرار البحث عن ملاذ آمن له ولعائلته حينها كان ضروريًا.
وتابع عماد بالقول إنه فر وعائلته بدايةً إلى تركيا، ومن هناك إلى اليونان، بعد أن دفع مبلغاً كبيرًا لأحد المهربين، إلى أن حط بهم الرحال في ألمانيا.
وقال عماد: “أقمنا في مدينة غيرا بولاية تورينغن الألمانية.. الحياة هناك آمنة بالطبع وكان هناك سقف فوق رؤوسنا، لكن الألمانية لغة صعبة، وكان من الصعب للغاية العثور على عمل”.
وقالت رحاب مراس، زوجة عماد: “التغيير لم يكن هيناً علينا.. الناس في ألمانيا كانوا ودودين، لكن طريقة التفكير واختلاف الطعام، وكذلك الطقس، لم يكن سهلاً”.
وذكر الزوجان أن الحنين إلى الوطن كان يكبر مع تقدم الأيام خلال الإقامة في ألمانيا، وانتهيا إلى قرار العودة بعد مراجعة السلطات، وهذا ما تم في عام 2017.
وأشار معد التقرير إلى أن أكثر من 5 ملايين شخص غادروا سوريا، مضيفاً أن العائدين منهم في الوقت الحالي، كما هو الحال في حلب التي تحسن فيها الوضع الأمني، آخذ بالازدياد في الوقت الحالي، منوهاً إلى أن عدد العائدين بلغ أكثر 35 ألف سوري في عام 2019.
وتابع معد التقرير: “لقد عادت العائلة إلى حيها القديم في حلب، والكثير لا يستطيع فهم هذا القرار، إلا أن العائلة لا تبدي ندماً على العودة”.
أحد أقارب العائلة افتتح في الجوار محلاً للحلويات، وهم يجتمعون معاً، في حين يستمتع الأطفال بمذاق الحلويات.
وقالت رحاب: “لقد استقبلنا الألمان بشكل جيد، لكن الأمر لا يتعلق بالمكان الأفضل أو الأسوأ للحياة.. نحن سوريون، وحلب ببساطة هي موطننا”.
وختم معد التقرير بالقول إن عماد ورحاب يعتقدان بأن حلب، رغم كل المشاكل، يوجد فيها مستقبل جيد لأطفالهما، وبرأيهما أنه كل ما عاد عدد أكثر من السكان، ستكون سوريا بحال جيد يوماً ما.
الجدير بالذكر أن التفاصيل المتعلقة بالعائلة تشير إلى أنها ليست معارضة للنظام، ولا يوجد أي مطلوب من أفرادها للأمن، أو الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، فوجود أمر واحد مما سبق كفيل بالسوق للجيش النظامي أو الاعتقال من قبل أفرع المخابرات بزعم “تسوية الوضع”، الأمر الذي حصل مع كثيرين.
وسبق لصحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية أن سلطت الضوء على تقرير لوزارة الخارجية الألمانية يؤكد على أنه لا توجد حماية من الاضطهاد في أي جزء من سوريا، إلا أن الحكومة الفيدرالية فضلت عدم نشر التقرير.
وذكرت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الحكومة الفيدرالية ترى بأن الوضع في سوريا كارثي، حتى بعد انتصار نظام بشار الأسد على نطاق واسع في الحرب الأهلية.
وتقدم وزارة الخارجية الألمانية تقريراً سرياً عن الوضع في سوريا بشأن الاستبداد الوحشي للحكومة السورية والميليشيات الأخرى، وأورد التقرير أنه لا توجد حماية من الاضطهاد السياسي والتعذ؟ يب في أي جزء من سوريا.
وذكرت الصحيفة أنها اطلعت على تقرير وزارة الخارجية الألمانية، الذي جاء في 30 صفحة، مشيرةً إلى أن التقرير هو الأساس الذي استند إليه قرار مؤتمر وزراء الداخلية، الأسبوع الماضي، بشأن تمديد وقف حظر الترحيل إلى سوريا، لمدة نصف عام آخر، دون أي قيود.
وجاء في التقرير أيضاً أن الرعاية الصحية سيئة في سوريا والاقتصاد فيها منهار، مشيراً إلى أن 69% من السكان السوريين يعيشون في فقر مدقع، ومعاشهم اليومي لا يتجاوز دولارين أمريكيين، وأن خمسة ملايين سوري “بحاجة لمساعدة طارئة”.
وأضاف التقرير أن سلاح الجو التابع لبشار الأسد ما زال يستخدم البراميل المتفجرة، وأكد التقرير أنه تم إلقاء “ما لا يقل عن 71935 برميل متفجر”، في الفترة من حزيران 2012 إلى كانون الأول 2018.
وذكر التقرير أن 17 ألف شخص تعرض للتع؟ ذيب حتى الموت، وأشار إلى أنه من الواضح أن “الأمن” كلمة غريبة بالنسبة لأي شخص يبدو معارضاً لنظام بشار الأسد والفصائل المتحاربة الأخرى.
ويقول التقرير: “لا يوجد حتى الآن حماية داخلية شاملة وموثوقة طويلة الأجل للأشخاص الملاحقين، في أي جزء من سوريا”.
ومنذ عام 2012، تم اعتقال أو اختفاء أكثر من 144 ألف شخص، وبالنسبة إلى 90%من الحالات، فإن نظام بشار الأسد هو المسؤول عنها، وهذا الأخير أصدر مذكرات اعتقال بحق 1.5 مليون شخص.
وأشار تقرير وزارة الخارجية الألمانية أيضاً، استناداً إلى تقارير متواترة، إلى “عمليات إع؟ دام جماعية تمت في سجون النظام”، منذ عام 2018.
مواضيع متعلقة
ساقبل من هذا السيد الذي عاد كل ما قاله وساعترض على نقاط منها سعادته بالعودة ومنها ان المستقبل لاولاده افضل في سوريا ومنها حكاية الهروب من الطقس البارد في المانيا لان الدفئ غادر سوريا ولا ندري متى يعود
رحم الله امرء عرف حده فوقف عنده
عمره ٣٧ فإما وحيد او بالأمر سر لعدم سوقه للخدمة العسكرية و كلام الزوجة فيه غرابة عن الطقس و الطعام فانكان قصدها بالطعام فما في حدا يجبر اللاجئين ياكلوا لحم خنزير و يشربوا بيرا و اما الطقس فلما راحوا لألمانيا فكانوا متوقعين الجو شوب مثلاً و يعيشوا بواحة بألمانيا؟ يعني معقول حدا يسافر للسعودية و يقول استغربت الجو حار و كنت متأمل عيش بمكان فيه ثلج!
ملاحظة: بسوريا فطناس تموت من البرد لان ما في مازوت