محاولة لتعويم مقولة ” الأسد هو الضامن الوحيد ” .. موقع ألماني : مؤثرون في شبكات اجتماعية يروجون للسياحة في سوريا ( فيديو )

 

قال موقع “إن تيه فاو” الألماني إن العديد من المؤثرين الدوليين على مواقع التواصل الاجتماعي، ينشرون صورًا وفيديوهات على تطبيق انستغرام، وموقع يوتيوب، ليخلقوا انطباعاً أن كل شيء في سوريا على مايرام.

وأضاف الموقع، بحسب ما ترجم عكس السير، أن إحدى هؤلاء المؤثرين تدعى “ايفا زو بيك”، حيث يشاهد أكثر من مليون شخص مقاطع فيديو على قناتها على يوتيوب، وفي فيديو حديث نشرت “ايفا” مقطعاً لها تصور فيخ دخولها من لبنان إلى سوريا، متجهة نحو العاصمة دمشق.

وأضاف الموقع أن الشابة المؤثرة، التي لديها ما يقرب من مليون مشترك ومتابع على الشبكات الاجتماعية، لا تملك وجهات السفر معتادة بل تشمل مناطق لا تشهد سياحة في العادة، مثل العراق واليمن وسوريا.

وأظهرت “ايفا” بعض المناطق المدمرة بشكل مقتضب، وركزت على عودة الحياة الطبيعية إلى دمشق، وكيف استقبلها الناس بحفاوة، كما صورت دخولها إلى المسجد الأموي، ومحلات تجارية، وكانت في كل مكان موضع ترحيب.

وفي مقاطع أخرى، يمكن للمرء سماع أصوات الحفر والطرقات، وهناك تضحك إيفا على أنقاض السوق القديم المدمر تماماً في حلب، والموجود على القائمة الحمراء للتراث الثقافي العالمي المعرض للخطر.

وقالت ايفا، وهي بولندية درست في إنكلترا: “الحقيقة هي أن هناك الكثير من الدمار هنا، فنحن نسير في مدينة أشباح”، وأضافت الشابة البالغة من العمر 28 عامًا “لكن، يتم خلق صباح جديد من الرماد”.

وأضافت: “أنا لست مغامرة،وأريد أن أتواصل مع الناس العاديين في الشارع”، وفي رحلة من دبي، كانت تجلس بجوار سوري أخبرها بأنه “يريد العودة، لكنه لا يستطيع”، وعرف أنها ستزور سوريا فقال لها: “قبّلي حلب عني”.

وأشار الموقع أن معظم التعليقات في مقاطع الفيديو التي صورتها الشابة هي إيجابية إلى حد ما، وقد قال خلدون العلمي (دمشق)، الذي نظم رحلة “إيفا” مع وكالة السفر جولد تارجت تورز، إن هناك أشخاصاً من إنكلترا وإيطاليا وفرنسا، والعديد من الأمريكيين، مهتمون بزيارة سوريا، وأضاف: “ربما خمسة ألمان يودون أيضا الزيارة”.

وقال خلدون إن الوضع لا يمكن مقارنته بعام 2010،عندما جاء 8.5 مليون سائح، لكن الأمور تتحسن ببطء، وهناك وكالات سفر من الصين وروسيا تروج على مواقعها للسفر إلى سوريا.

فعلى سبيل المثال، خططت وكالة Young Pioneer Tours من الصين لأربع جولات لعام 2020، كما تقدم الوكالة رحلة إلى معرض الأسلحة في الأردن، وقال جون مكجفرن من وكالة السفر: “إن الوقت المثالي لزيارة سوريا هو الآن”.

وذكر الموقع أن الصور التي ينشرها معظم المؤثرين على الإنترنت تبدو مشابهة لمقاطع الفيديو التي تنشرها وزارة السياحة السورية، حيث تظهر البلدات القديمة التاريخية والأسواق الملونة، والشواطئ الطويلة، والطعام اللذيذ.

من جهة أخرى، نشب جدال في مجموعة مغلقة على فيسبوك للمسافرين حول العالم، حول ما إذا كان السفر إلى أي بلد يعد أخلاقياً، في ظل الحرب والقمع وتهجير أهل البلد، وكانت معظم الإجابات أن السفر لا علاقة له بالسياسة.

وفي المجموعة كتب مسافر ألماني يدعى فيليكس، ووصف كيف اعتقلته الشرطة في دمشق في تشرين الثاني الماضي، عندما أراد التقاط صورة، وانتهى الأمر باستجوابه لمدة خمسة أيام.

وعلى الرغم من أن فيليكس رأى المئات من السوريين في السجن تعرضوا للتعذيب، إلا أنه كتب في المجموعة: “معظم الزيارات إلى سوريا ستكون على ما يرام”، وهو سعيد لأنه لم يتم حذف صوره.

وذكر الموقع أن السياحة في سوريا صعبة بالنسبة لمساعد الأبحاث الألماني، في معهد الشرق الأوسط في بيروت، كونستانتين رينتلمان، وقال إن المرء لا يمكنه دخول البلاد إلا بعد التشاور الشامل مع السلطات، ومن خلال شركات السفر المعتمدة من الدولة.

وقال رينتلمان، في إشارة إلى بشار الأسد: “باستخدام كاميرات المؤثرين الانتقائية، يمكن للحكومة أن تنقل السرد القائل بأن الأسد هو الضمان الوحيد للسلام والاستقرار”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. هناك حسابات متعددة على تويتر وفيسبوك و ريديت لا يفعل أصحابها شيء سوى نشر مواد تروج لـ “ازدهار” المناطق الواقعة تحت سيطرة القرد. هؤلاء موظفون توظفهم المخابرات وتعطيهم رواتب وهذا التقرير ليس سوى رأس جبل الجليد. هذا الشعب يموت من الجوع برواتب لا تساوي ثلاثين دولار حتى جمهوريات الموز رواتبها أعلى والحيوان الذي يحكم هذا البلد يصرف المال على تلميع صورته أمام حمقى دول العالم الأول.

  2. المتابع للاحداث يرى ان الاسد محبوب للمتطرفين واليمين المتطرف وكل الذين ارتكبوا جرائم ارهابية منهم يضعون صورته على صفحاتهم في الفيس بوك واما زائروه فهم من البديل الالماني وماري لوبان الفرنسية ولو كان هتلر حيا لاخذه بالاحضان