دراسة : نجاح تدريب المهاجرين في ألمانيا يتوقف على البيئة المحيطة بهم

كشفت دراسة حديثة أن نجاح التدريب المهني للمهاجرين في ألمانيا يتوقف أيضا على البيئة المحيطة بهم، المتمثلة في سوق السكن والزملاء ووضع اللجوء.

وأظهرت الدراسة، التي أجراها خبراء من المجلس الفني للمؤسسات الألمانية المعنية بشؤون الهجرة واللاجئين وشملت 16 مهاجراً مقيمين في مدينتي كمنيتس وميونخ، أن اللاجئين في ميونخ يعانون كمتدربين من عدة أمور، من بينها السكن في ملاجئ جماعية بسبب نقص المنازل، ويفتقد اللاجئون في تلك الملاجئ غالباً إلى الهدوء خلال التعلم أو النوم.

وبحسب الدراسة، يشكو المهاجرون في مدينة كمنيتس بولاية سكسونيا كثيراً من التمييز، حيث قال أفغاني (19 عاماً) للخبراء الذين أعدوا الدراسة إن هناك أفراداً في نزل لرعاية المسنين رفضوا أن يتولى هو رعايتهم.

وذكر أفغاني آخر أن إحدى الشركات أبلغته أنهم لا يقبلون بتدريب أجانب.

وأشارت الدراسة النوعية إلى أن محل الإقامة يؤثر أيضاً في التدريب المهني للمهاجرين، فبينما ينتهي التعليم الإلزامي في ولاية سكسونيا على سبيل المثال في سن 18 عاماً، يمكن للبالغين الشباب في ولاية بافاريا الاستمرار في المدارس المهنية حتى سن 21 عاماً.

وأوضحت الدراسة أن هذا يساعد المهاجرين في الحصول على مؤهل مهني، وإذا كان من المتوقع أن يحصل المهاجر على وضع إقامة أطول في ألمانيا، سيكون بإمكانه في حالات معينة الحصول على تدريب مهني حتى سن 25 عاماً.

وينحدر الذين شملتهم الدراسة من أفغانستان وسوريا وسيراليون والعراق وإريتريا والسنغال، ويواجهون جميعاً – بحسب بياناتهم- صعوبات في فهم نظام التدريب المهني الألماني.

يُذكر أنه منذ عام 2014 فر إلى ألمانيا أكثر من مليون مراهق وشاب تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً أو هاجروا إليها من دول الاتحاد الأوروبي.

وبحسب الدراسة، يحقق المهاجر انطلاقة ناجحة إذا تلقى دعماً من مدرس أو متطوع أو زميل.

ويضع الباحثون آمالا كبيرة على القاعدة التي تسري منذ بداية هذا العام بشأن تسهيل إجراءات تدريب المهاجرين، حيث يمكن بموجبها أن يحصل الأشخاص الذين ليس لديهم تصريح بالإقامة على فرصة للإقامة إذا بدأوا تدريباً مهنياً.

وأشارت الدراسة إلى أنه ليس من المعلوم أن السلطات المعنية بشؤون الأجانب موصاة بالتفكير فيما إذا كانت المصلحة العامة لإنهاء الإقامة لا تعلو على السماح بتدريب مهني. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها