عن وفاة سوريين جراء أزمات قلبية في ألمانيا
بعد الإعلان عن وفاة الشاب السوري حسام الحسون في ألمانيا، الأربعاء، جراء أزمة قلبية، انتشرت على نحو واسع صور لسوريين جميعهم في العقد الثالث، قيل إنهم فارقوا الحياة جراء أزمة قلبية أيضاً، خلال شهر واحد.
ولم يرفق معظم الناشرين أسماء الراحلين وتواريخ والوفاة، وبالبحث عن الصور والأسماء نجد أنهم (الترتيب وفق تواريخ المنشورات المتعلقة بوفاتهم في فيسبوك من الأقدم للأحدث وفي الصورة من اليمين لليسار): محمود حمدان شاهر الذياب (كانون الأول 2019) – مازن عيسى خديجة (كانون الثاني 2020) – أحمد الحبال (كانون الثاني 2020) – خليل أحمد حمود (كانون الثاني 2020) – محمد عموري (كانون الثاني 2020) – حسام الحسون (كانون الثاني 2020).
ولا تعتبر هذه الوفيات نادرة أو غريبة، حيث يمكن بالبحث عن (شاب / نوبة قلبية / ألمانيا) عبر فيسبوك أو غوغل عموماً، العثور على صور وأسماء العديد من السوريين الذين قيل إنهم فارقوا الحياة جراء نوبات قلبية في ألمانيا، خلال السنوات الخمس الماضية.
ويمكن اعتبار ما حصل مه هؤلاء الشبان مصادفة محزنة ومؤلمة (إن صح أنهم رحلوا جراء أزمة قلبية)، علماً أن اثنين منهم (مازن عيسى خديجة – محمد عموري) لم يذكر سبب وفاتهم من قبل مقربين منهم، في حين أن بقية الأسماء ارتبطت بـ “أزمة / نوبة قلبية” بحسب ما ذكر مقربون وأقارب، وهذا التوصيف العام يمكن أن ينتج عن الكثير من الأسباب / الأمراض / الظروف، ولا يمكن حصره فقط بنقطة الموت قهراً أو حزناً أو بشكل مفاجئ.
على سبيل المثال، مرض القلب التاجي أو نقص تروية القلب هو النتيجة النهائية لتراكم اللويحات العصيدية على الجدران الداخلية للشرايين التي تغذي عضلة القلب، ويعتبر السبب الرئيسي للموت في أمريكا والعالم الصناعي، ومعظم المرضى لا تظهر عليهم أي دلائل للمرض لعدة عقود، حيث يتطور المرض خلالها قبل أن تظهر الأعراض للمرة الأولى، وغالباً على شكل نوبة قلبية فجائية.
وتعتبر ألمانيا صاحبة أعلى معدل وفيات بسبب أمراض القلب، ضمن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (تضم 34 من البلدان المتقدمة اقتصادياً، والتي تقبل مبادئ الديمقراطية التمثيلية واقتصاد السوق الحر).
وفي العام 2015 كانت الأرقام في ألمانيا تشير إلى أنه من بين كل 100 ألف وفاة يموت أكثر من 310 أشخاص بسبب أمراض القلب، ويقول معهد ماكس بلانك للبيولوجيا والشيخوخة، إن أمراض القلب المسبب الأكثر شيوعاً للوفاة في ألمانيا.
وفي 2018 نقلت مجلة دير شبيغل عن مؤسسة القلب الألمانية قولها إن عدد الوفيات جراء أمراض القلب في ألمانيا ازداد، وأن واحدة من أصل كل 4 وفيات سببها أمراض القلب.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفيات حول العالم، وقد قضى في العام 2015 نحو 17.7 مليون شخص جراء الأمراض القلبية، وهو رقم يمثل 31% من مجموع الوفيات التي وقعت في العالم.
أبرز أسباب أمراض القلب هي التدخين والكحول والسمنة والخمول البدني والطعام غير الصحي، والوقاية منها تكون بتجنب هذه الأمور.[ads3]