أداة مبتكرة تعتمد لون الجلد و الجنس لتحديد المعرضين لخطر الاكتئاب

ابتكر العلماء أداة يدعون أنها يمكن أن تحدد الأطفال المعرضين لخطر كبير للإصابة بالاكتئاب مع التقدم في العمر.

واستخدم العلماء بيانات 2192 برازيليا في الخامسة عشرة من العمر لتطوير الأداة الجديدة، والتي أخذت في الاعتبار عدة عوامل بما في ذلك جودة أدائهم المدرسي وتعاطي المخدرات وما إذا كانوا هربوا من منازلهم.

ومن خلال البيانات، كشف العلماء أنهم كانوا قادرين على تحديد الشباب الذين سيعانون من الاكتئاب الشديد عندما يبلغون سن الثامنة عشرة.

وحدد الفريق بواسطة عدد من الأبحاث الحالية، 11 عاملا يمكن دمجها في مجموعة واحدة للتعرف على المعرضين للخطر. وشملت العوامل جنس الأطفال وألوان بشرتهم وعلاقاتهم بوالديهم.

وقال العلماء إن الطرق الأخرى للتعرف على خطر الاكتئاب، تعتمد على تاريخ الأسرة مع المرض والأعراض التي قد لا تكون خطيرة بما يكفي للإشارة إلى الاكتئاب.

وأوضحت الدكتورة فاليريا مونديلي، من جامعة كينغز كوليدج لندن، التي شاركت في تأليف الدراسة، أن النتائج تمثل “خطوة أولى مهمة” في فحص الأطفال وتحسين الصحة العقلية لديهم، مشيرة إلى أن الفريق حاول “تجاوز” الطرق التقليدية لتحديد المعرضين للخطر.

وأجرى الفريق اختبارا آخر للأداة الجديدة لمحاولة التنبؤ بحالات الاكتئاب، شمل 1114 من البريطانيين بعمر 12 عاما و739 نيوزيلنديا بعمر 15 عاما، لكنهم وجدوا أن الأداة لم تكن فعالة في هذه البلدان.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور كريستيان كيلينغ من جامعة ريو غراندي دو سول الفدرالية في البرازيل، إن النتائج تشير إلى الحاجة إلى تكييف مجموعة الاختبار الجديد وفقا للمكان الذي سيتم استخدام الأداة فيه.

وأضاف الدكتورة مونديلي: “عند تطوير أي أداة جديدة لتقييم المخاطر، من المهم النظر في كيفية عملها في العالم الحقيقي”، وبذلك من الضروري إجراء المزيد من التجارب والأبحاث للوصول إلى أداة مثالية قادرة على تحديد المهددين بخطر الإصابة بالاكتئاب.

وأجريت الأداة الجديدة في إطار مشروع تحديد الاكتئاب المبكر في مرحلة المراهقة (IDEA) الممول من مؤسسة MQ لأبحاث الصحة النفسية. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها