ألمانيا : السجن 5 سنوات لمتطرف بتهمة التخطيط لهجوم في برلين
بعد أكثر من عام ونصف العام على اعتقال الروسي موغد علي، “صديق” أنيس العامري اللاجئ التونسي الذي نفذ عملية إرهابية في برلين في كانون الأول عام 2016، أصدر القضاء الألماني حكماً عليه بالسجن لـ5 سنوات و4 أشهر.
وكان الادعاء قد طلب 6 سنوات و10 أشهر لموغد البالغ من العمر 32 عاماً.
ويتهم الروسي الذي وصل إلى ألمانيا لاجئاً عام 2011 قادماً من داغستان، بأنه كان يساعد في التحضير لعمل إرهابي، على الأرجح يستهدف مركزاً تجارياً في برلين، “بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص ونشر روح من الخوف”.
وأصدر القاضي عقوبةً مخففةً لأنه اعتبر أن موغمد لم يكن “القوة الأساسية” في التحضير للعمل الإرهابي، بل كان يخزن متفجرات في شقته.
وألغي الهجوم الذي كان يحضر له موغمد مع أنيس العامري ومواطن فرنسي آخر يدعى كليمان، في نهاية تشرين الأول عام 2016، بعد أن شعر الثلاثة بالخوف من افتضاح أمرهم، وكانت الشرطة قد حضرت قبل بضعة أيام من إلغاء العملية، إلى منزل موغمد الذي كان معروفاً لديها بأنه متطرف، وعوضاً عن ذلك، نفذ العامري بعد شهرين عملية إرهابية بشاحنة قادها في جموع كانوا يرتادون سوقاً للميلاد في برلين، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً.
وكان السلطات الألمانية قد رفضت طلب اللجوء الذي تقدم به موغد علي عام 2011، ولكنها منحته حق الإقامة المؤقتة، وأثناء إقامته في برلين، راح يرتاد مسجداً تم إغلاقه لاحقاً، كان معروفاً بنشر أفكار متطرفة، ويعتقد المحققون أن موغد تعرض للتطرف أثناء ارتياده هذا المسجد الذي كان أيضاً يرتاده العامري.
واستند الادعاء في الأدلة المقدمة في محاكمة موغمد إلى اتصال هاتفي تم التنصت عليه بين كليمان الفرنسي الذي ألقي القبض عليه هناك وسجن، ووالده، وكان من المفترض أن يدلي كليمان بشهادته أمام المحكمة في برلين في قضية موغمد ولكنه رفض ذلك، كذلك رفض موغمد الإدلاء بأي تصريح طوال فترة اعتقاله قبل أكثر من عام ونصف العام، أما كليمان، فقد ألقي القبض عليه في مدينة مارسيليا الفرنسية في نيسان 2017، واتهم بتحضيره لتنفيذ اعتداء إرهابي، وبحسب الادعاء، فقد كانت لديه علاقة وثيقة مع خلية إرهابية بلجيكية في مدينة فيرفييه، متهمة بتنفيذ الاعتداءات الإرهابية في فرنسا عام 2015 وبروكسل عام 2016، وقد تعرف الروسي مغمد على الفرنسي كليمان في مدينة فيفييه عبر معارف “من المتطرفين”.
وتتهم السلطات الألمانية بالتقصير في الكشف عن الاعتداء الإرهابي الذي نفذه العامري عام 2016.
وقد فتحت لجنة نيابية تحقيقاً بالأمر، وقال عضو في اللجنة إنه قد تكون هناك حاجة للاستماع إلى كليمان كشاهد في التحقيقات للكشف، فيما إذا كانت هناك إشارات تدل على أن العامري أبلغ صديقه الفرنسي بمخطط الهجوم، على سوق الميلاد.
وكانت صحف ألمانية قد كشفت العام الماضي، أن الشرطة الألمانية تلقت إنذاراً من جهاز مخابرات أجنبي بأن العامري يحضر لهجوم، إلا أنها لم تعِر الإنذار اهتماماً، وحتى إن العامري لم يكن مراقباً عندما نفذ العملية، بل كانت الشرطة تعتبره لصاً وتاجر مخدرات وليس متطرفاً، رغم أنه كان من رواد مسجد معروف بنشره أفكاراً متشددة. (الشرق الأوسط)[ads3]