تسبب دفنه بضجة إعلامية .. أول جنازة لمسلم سوري أراد الوصول إلى ألمانيا بعد أن فارق الحياة في هنغاريا

دُفن سوري بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي في المقبرة المحلية في مدينة غورليتس، شرقي ألمانيا، على تقاليد الدفن الإسلامي.

وقالت قناة “ميتل دويتشر روندفونك“، بحسب ما ترجم عكس السير، إنها أول جنازة على تعالم الإسلام في هذه المدينة، وقد حصلت تحت حماية الشرطة.

وعندما أبلغت إدارة المدينة بهذه الجنازة مقدمًا، كان هناك نقاش فوري في الشبكات الاجتماعية.

وقال يواخيم تراوبوت، وهو متقاعد ألماني: “كانت هناك نزاعات رهيبة هنا، حيث ما يزال مصطلح العنصرية وكراهية الأجانب غير ودود بشكل كاف”.

وقد أشعل يواخيم نقاشات على مواقع التواصل الاحتماعي بعد أن جمع التبرعات لدفن المسلم السوري خصوصاً عندما علم بمصير الأسرة السورية للشاب المتوفي، مما أثر عليه بشدة.

وكان المتوفى، محمد هـ، أب لأربعة أطفال وهرب من الجيش السوري، ثم حاول شق طريقه إلى أوروبا مع زوجته وأطفاله الأربعة وكان هدفه الوصول إلى مدينة غورليتس، حيث يعيش والدا الرجل السوري منذ أربع سنوات بعد فرارهم من دمشق، لكن العائلة وصلت فقط إلى الحدود التركية السورية، ثم نفدت الأموال منها وقررت أن تعود الزوجة والأولاد أولاً إلى دمشق ثم تلحق بعد ذلك بزوجها عندما يصل إلى ألمانيا، بحسب ما أفاد يواخيم.

وذهب الأب وحده ووصل إلى المجر، وهناك فارق الحياة في غابة، في ظل ظروف غير معروفة.

وقال يواخيم الذي كان يعمل مستشاراً إدارياً سابقاً إن الحزن خيم على الأسرة، وكانت رغبة والدي الرجل السوري أن يدفن المتوفي في مدينة غورليتس، ولذلك بدأ المتقاعد الألماني بعد ذلك في جمع التبرعات من أجل الحصول على تكاليف النقل والدفن من المجر الى ألمانيا.

وبالأموال التي تم جمعها، نقلت جثة السوري من المجر إلى مدينة غورليتس وتم تأمين قبر في المقبرة.

وقالت إيفلين مولي، مديرة المقبرة: “إننا نرى أنه من واجبنا الإنساني العادي أن نجعل ذلك ممكنًا”، وأكدت أن مثل هذا الدفن ليس مشكلة، وتم فيها دفن كل من المسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت والملحدين والبوذيين والهندوس لكي يرقدوا بسلام في هذه الأرض.

هذا وشارك في جنازة السوري حوالي 80 شخصًا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. يا حسرتي، هرب من الجيش ليترفه بالغرب، قاموا قتلوه قطاع الطرق، اللهم لا شماتة