ألمانيا : تحذيرات من خطر مواجهة الأطفال لنوعيات جديدة من الاعتداء الجنسي في عصر الرقمنة
صرح مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة إساءة معاملة الأطفال بأنه ما يزال يرى أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات لحماية الأطفال، وذلك بعد عشرة أعوام من إعلان حالات اعتداء جنسي في مدرسة “كانيسيوس” الثانوية ببرلين وغيرها من المؤسسات الكاثوليكية.
وحذر يوهانس-فيلهلم روريغ في تصريحاته لشبكة التحرير الصحفي بألمانيا، تم نشرها الثلاثاء، من حدوث مخاطر جديدة، وقال: “يتم حماية الفتيات والصبية من الاعتداءات الجنسية في ألمانيا حتى في عام 2020 بقدر ضئيل للغاية”.
وأضاف قائلاً: “من المؤلم للغاية أن جميع المساعي الحالية للحكومة والولايات والمحليات والكنائس والأوساط الرياضية لم تكف للحد من المعاناة الضخمة لآلاف كثيرة من الفتيات والفتيان”.
وحذر روريغ أيضاً من أن الخطر الذي يتعرض له الأطفال والشباب المراهقون اتخذ بعداً جديداً من خلال رقمنة الحياة اليومية، موضحاً أنه غالباً ما يتم تصوير حالات اغتصاب أطفال بصورة متكررة وعرضها على الإنترنت تحت ما يسمى مواد إباحية للأطفال.
ودعا مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة إساءة معاملة الأطفال، الساسة والأحزاب لتبني نهج أكثر صرامة ضد الجناة، وقال: “المسؤولون دائماً عن عدم القيام بأي شيء تماماً أو عن القيام بإجراءات محدودة للغاية لأجل الحماية والمساعدة، معرضون لخطر الاتهام بالتسامح في هذا الأمر”.
يذكر أنه تم الإعلان في 28 كانون الثاني عام 2010، أي قبل عشرة أعوام بالضبط، عن حالات اعتداء على أطفال في مدرسة “كانيسيوس” تعود لسبعينات وثمانينات القرن الماضي، وبعد ذلك انكشفت حالات أخرى كثيرة في جميع أنحاء ألمانيا. (DPA)[ads3]