بدأ بآخر صغير .. ألمانيا : صحيفة تسلط الضوء على تجربة سوري افتتح متجراً كبيراً في مدينة
تحدثت صحيفة “فيتراور تسايتونغ” الألمانية عن لاجئ سوري افتتح متجراً للمواد الغذائية في مدينة فريدبيرغ، وسط غربي ألمانيا.
وقالت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشاب داني صطوف افتتح متجره في نيسان الماضي، ليتمكن الناس من الطهي بنفس الطريقة التي كانوا يطهون بها في سوريا.
وأضافت أنه بعد التدريب كطاهي، قضى داني عامين في الجيش، وبعد ذلك أراد أن يغادر سوريا، حيث كان الوضع السياسي متوتراً في ذلك الوقت، لهذا ذهب إلى ألمانيا قبل 12 عاماً، وبعد نصف عام من وصوله، حصل على حق اللجوء وعمل كمصفف رفوف وتعلم في الوقت نفسه اللغة الألمانية.
بدوره، قال الشاب البالغ من العمر 35 عامًا: “لم أفعل ذلك بسبب المال، لقد تلقيت الدعم على أي حال، أردت العمل لتحسين لغتي الألمانية”، وخلال الدورة، انتقل إلى شقة في مدينة باد فيلبي، وعمل في شركة قرميد وفي عطلات نهاية الأسبوع كمساعد مطعم.
وفي 2014 حصل داني صطوف على الجنسية الألمانية،وقابل زوجته في سوريا في العام ذاته، حيث تزوجها هناك في عام 2015.
وتم بيع شركة القرميد التي يعمل فيها صطوف هذا العام، ثم عمل في أعمال البناء في مطار فرانكفورت، وفي عام 2016 ، جاءت زوجته إلى ألمانيا وبعدها فكر صطوف في العمل المستقل.
وقال صطوف: “أحد أقارب زوجتي لديه متجر في هولندا، عندما نظرت إليه، حصلت على الفكرة”، بعد انتهاء مدة عقده، بحث عن مكان لفتح المتجر، بعد أشهر، افتتح متجره الأول للطعام السوري في يوليو 2016 في شارع “فاور باخر شتراسه ” في المدينة و وكان المتجر صغيرًا، وكان يعتني بكل شيء بمفرده. ولكن كان هناك اهتمام كبير.
وفي نهاية عام 2018، اتصل به صاحب متجر المشروبات في شارع “دورهايمر شتراسه” لأنه كان يبحث عن مستأجر جديد. وقام صطوف باستئجار المتجر الجديد لأن مكان موقف السيارات فيه أفضل بالإضافة إلى ذلك، لا يبعد المتجران عن بعضهما البعض ولا يجد زبائنه أي مشكلة في انتقال المتجر.
وفي نيسان 2019، افتتح المتجر الجديد واستلم صطوف بعض العروض من المالك السابق، على سبيل المثال، يحصل صطوف على البيض من المزرعة في قرية كاربين ويبعها، بالإضافة إلى خدمة الطرود الألمانية داخل المتجر.
وفي غضون ذلك، بنى صطوف قاعدة عملاء قوية، وقال: “بالنسبة لي، زبائني أصدقاء”، وكثير من السوريين يأتون إلى مدينة فريدبيرغ من أجل التسوق عنده حيث الباذنجان المحشو وأوراق العنب والخبز هي الأكثر شعبية.
وبحسب الصحيفة فإن صطوف يرتب مواعيد العمل وفقاً لاحتياجات العملاء، حيث يفتح من الساعة 9 صباحًا إلى الساعة 8 مساءً.
وزار عدد قليل من الألمان المتجر، ومعظمهم كانوا يشترون الفاكهة أو الخضراوات ، لكن الكثير منهم كانوا مهتمين بالمأكولات السورية مثل أوراق العنب مع الأرز واللحم المفروم أو الباذنجان المحشي.[ads3]