ساسة من تحالف ميركل ينتقدون منح الرئيس السابق للمركزي الأوروبي وسام الاستحقاق

انتقد ساسة بارزون من تحالف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي، اعتزام الرئاسة منح وسام الاستحقاق للإيطالي ماريو دراجي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي.

وفي تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية، الاثنين، قال إكسل فيشر، خبير الشؤون الداخلية في حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي إن “سياسة البنك المركزي الأوروبي تحت رئاسة دراجي لم تنزع ملكية المدخرين الألمان بشكل دائم وحسب بل إنها أيضاً قلصت مخصصات التقاعد لملايين الأشخاص في ألمانيا، ولذلك فإنه من وجهة نظري لا يستحق جائزة ألمانية”.

وأضاف فيشر أن من غير الواضح السبب وراء منح دراجي جائزة وسام الاستحقاق مشيراً إلى أن سياسته النقدية ربما كانت مفيدة في المقام الأول لبعض دول في جنوب أوروبا، “لكنها ليست كذلك على الإطلاق بالنسبة لمنطقة اليورو ولألمانيا”.

يذكر أن الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير يعتزم تسليم دراجي وسام الاستحقاق الألماني في قصر الرئاسة (بيلفو) في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.
وتمنح ألمانيا هذا الوسام لمواطنين وأجانب تكريماً لهم على إنجازاتهم السياسية أو الاقتصادية-الاجتماعية أو الفكرية.

وتولى دراجي رئاسة البنك المركزي الأوروبي على مدار ثمانية أعوام، وقد تصدى دراجي بكل الوسائل لتدني معدلات التضخم والانكماش الاقتصادي من خلال إلغاء الفائدة وفرض فوائد عقابية على البنوك التي تخزن أموالاً لدى البنوك المركزية ومن خلال شراء السندات.

وكان ماركوس بلومه، الأمين العام للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، قد انتقد قرار منح دراجي الجائزة، وقال إن سبب “حصول السيد دراجي على وسام الاستحقاق، هو لغز، وما هو الفضل الذي أسداه السيد دراجي لبلادنا؟”.

في المقابل، وصف حزب الخضر الانتقادات الصادرة من تحالف ميركل المسيحي لمنح دراجي الجائزة بأنه من قبيل النفاق، وقال سفين كريستيان كيندلر، المتحدث باسم حزب الخضر لشؤون سياسة الموازنة: “بدون ماريو دراجي ما كانت الميزانية المتوازنة (بلاد ديون) في ألمانيا ستصبح ممكنة”.

وأضاف كيندلر أنه لا ينبغي التمسك بتوازن الميزانية وفي الوقت نفسه مهاجمة السياسة النقدية للبنك المركزي، لافتاً إلى أن ألمانيا مدينة لدراجي والبنك المركزي الأوروبي باستقرار اليورو وأضاف أن هذا الاستقرار استفاد منه المدخرون أيضاً. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها