باحثون : الغبار المنزلي يعمل على نشر الجراثيم و تكاثرها !

وجد باحثون أميركيون أن الغبار الذي يتراكم بالمنازل قد يكون بيئة التكاثر المثالية للجراثيم، موضحين أن البكتيريا التي تعيش داخل جزيئات الغبار – التي تتألف من شعر، جلد ميت وألياف أنسجة – قد تعلمت الطريقة التي تشارك بها الحمض النووي فيما بينها.

وأشار الباحثون إلى أنهم اكتشفوا من نتائج الدراسة التي أجروها بهذا الخصوص أن البكتيريا تنشر تلك الخدعة كملاذ أخير، حينما تصبح “مضغوطة” نتيجة العيش في الداخل، حيث لا يتوافر لها سوى القليل جداً من المواد العضوية التي يمكنها أن تتغذى عليها.

واكتشف الباحثون، وهم فريق من جامعة نورث ويسترن في إلينوي بالولايات المتحدة، تلك القدرة لدى الجراثيم، بعد دراستهم 166 عينة غبار منزلي كجزء من الدراسة التي أشرفوا عليها، وقد تبين لهم في الأخير أن البكتيريا التي تتسم بالقدرة على مقاومة العقاقير كانت أكثر قدرة على مشاركة هذه القدرة مع كائنات حية أخرى غير ضارة.

ونوه الباحثون، وفق ما اوردت صحيفة “إيلاف”، إلى أن البكتيريا تقوم بذلك إما بالانقسام لخليتين متطابقتين، أو بعمل نسخة لجيناتها ومشاركتها مع كائنات تعيش إلى جوارها، وهو ما يعرف باسم نقل الجينات الأفقية.

ولفتت صحيفة الدايلي ميل إلى أن النتائج أظهرت حقيقة أن الغبار الذي يتراكم في المنازل الحديثة يعمل كـ “مستودع/خزان” للجينات المقاومة للمضادات الحيوية، وهو ما جعل الباحثين يحذرون من خطر تحول تلك المنازل لأماكن تنتقل منها تلك الجينات إلى البشر.

وعلَّقت البروفيسور المساعد اريكا هارتمان، الباحثة الرئيسية بالدراسة، بقولها “هذا الاكتشاف كان بمثابة شيء آخر يحتاج الأطباء للحذر بشأنه حين يتعلق الأمر بخطر مقاومة المضادات الحيوية. فما توصلنا إليه يجعلنا نعتقد أن الجراثيم قد تقتل 10 مليون شخص سنوياً بحلول 2050 نتيجة لخضوع المرضى للجراثيم التي لم تكن ضارة سابقاً”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها