أكثر من ثلث المتضررين هم من القاصرين .. الكشف عن عدد حالات الزواج القسري في سويسرا عام 2019

قالت صحيفة “آرغاور تسايتونغ” السويسرية إن دائرة الزواج القسري في سويسرا، وهي مركز الاختصاص الفيدرالي في هذه القضية، قامت بتقديم المشورة والدعم للمتضررين من حالات الزواج القسري، والتي بلغت 347 حالة العام الماضي.

وذكرت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، نقلاً عن آنو سيفاغانيسان، رئيسة الدائرة، أن الأرقام هي على مستوى مرتفع مماثل للعام الماضي.

وقبل بضع سنوات، كان الرقم أقل بكثير، ففي عام 2015، كان هناك حوالي 100 حالة من الزواج القسري.

وبحسب سيفاغانيسان، فإن ارتفاع الحالات المسجلة يعود إلى أن “الكثير من المتضررين تجرأ على طلب المساعدة الخارجية بعد أن شجعهم المقربون”.

وأضافت سيفاغانيسان: “كان لدينا العديد من حالات الزواج دون السن القانونية منذ عام 2016”.

وفي العام الماضي وحده، قامت الدائرة بتقديم النصيحة لـ123 قاصراً وهو ما يبلغ ثلث المتضررين من حالات الزواج القسري.

و يواجه السياسيون في سويسرا هذه المشكلة لفترة طويلة، ففي السابق سُمح للأجانب بالزواج في سويسرا في عمر 16 عامًا إذا سمحت لهم بلادهم بذلك، لكن هذا منع اليوم بعد تشديد القوانين، ومع ذلك، لم يتم حل المشكلة بحسب سيفاغانيسان.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الزواج قسري لعمر تحت السن القانوني في مدينة زيورخ من 2015 إلى 2017 بلغ 281 حالة.

وعلى سبيل المثال، امرأة برتغالية تزوجت في سن 16 عامًا في بلدها وقامت باجراءات الاعتراف بالزواج في سن 42 عامًا، ولكن هناك أيضًا حالات مثل حالة امرأة سورية كانت في السابعة عشرة فقط عندما تم الاعتراف بزواجها في سويسرا، ناهيك عن حالات أخرى.

وقال المحامي أرنولد ميسرلي إنه من الصعب عمومًا على السلطات الكشف عن الزيجات القسرية في الخارج ويوضح أن عملية الاعتراف بالزواج تتم عادةً كتابةً، ولا يمكن للسلطة أن تتصرف إلا إذا عارض أحد الزوجين أو كليهما التسجيل.

ووفقًا لمكتب الإحصاء الفيدرالي، منذ عام 2013، كانت هناك أربعة إدانات فقط بالزواج القسري في سويسرا وتم الإبلاغ عن عشرين جريمة زواج قسري.

وقالت سيفاغانيسان: “لا يرغب المتضررون في كثير من الأحيان في الإدلاء بشهادتهم لأنهم يخشون أن يصبح بقية أفراد أسرهم ضدهم”، وتقول: “أخيرًا ، لا يوجد يقين من أنهم سيفوزون في قضية أمام المحكمة لأن الأدلة صعبة”.

وذكرت الصحيفة أنه وعلى الرغم من ذلك يتم الدعم للمتضررين من حالات الزواج القسري، وفي عام 2018، كانت 88% من المشاورات في الوكالة المتخصصة ناجحة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها