صحيفة ألمانية تكشف عن ملف سري للمخابرات الألمانية حول مجرم حرب نازي مات في سوريا بعد أن ساهم في تأسيس و تدريب مخابرات بشار الأسد

لا يمكن التغاضي عن الأختام الموجودة في الملف رقم “054-P-270029/84″، والتي تتضمن عبارات “سري” و”ذو طابع سري” و”محمية المصادر”.

والملف يتعلق بسجل المكتب الفيدرالي لحماية (المخابرات الداخلية الألمانية) في قضية ألويس برونر، أحد أسوأ المجرمين النازيين المعاديين للسامية المطلوبين، والذي خدم في الجهاز الأمني السري النازي، وكان مسؤولًا عن ترحيل وقتل ما لا يقل عن 128500 يهودي.

صحيفة “بيلد” الألمانية قالت، بحسب ما ترجم عكس السير، أنها قاتلت لمدة ثمانية أعوام من أجل الكشف عن الوثائق السرية الخاصة بالمخابرات، وحصلت على هذا الحق مباشرةً من المحكمة الإدارية الاتحادية، وأصبح على المكتب الفيدرالي لحماية الدستور الآن أن يكشف عن قسم من ملف ألويس برونر، التي يتجاوز تاريخ جمعها الـ30 عامًا، وهي تتألف من 129 صفحة سوداء اللون جزئيًا (بعض جملها غير واضحة) ولم يتم تحريرها إلا في عام 1984، وفقًا لحماية الدستور.

وتساءلت الصحيفة حول الأسرار التي جمعها جهاز المخابرات الداخلية الألمانية حول النازي السابق، الذي عاش تحت اسم مزيف “ألويس شمالدينست” في مدينة إيسن، بولاية شمال الراين فيستفاليا، حتى عام 1954، وحين شعر بالتهديد من افتضاح أمره، سافر إلى سوريا عبر مصر.

وأضافت الصحيفة أنه من غير الواضح حتى اليوم هوية الشخص الذي قام بمساعدة القاتل النازي، الذي عاش في سوريا باسم “الدكتور جورج فيشر”، ودعمه لعقود من الزمن، إلا أن دليلاً جديداً في الملف الذي تم الكشف عنه الآن، تقول: “أبلغ (ريمر) أن أحد أهم جهاته اتصاله (ملاحظة المحرر: العبارة طباعة سوداء غير واضحة).. ما زال معروفاً، وهو يدعى جورج.. وجورج هو أحد أكثر المطلوبين من ضباط قوات الجهاز الأمني السري النازي.. ومنذ سنوات أمن (ريمر) لهذا الرجل (طباعة سوداء غير واضحة) مكاناً للجوء.. وجورج يعيش في دمشق ويعمل لدى جهاز المخابرات هناك”.

وكان إرنست أوتو ريمر جنرالاً سابقًا في الجيش النازي ومتطرفًا يمينيًا، ووفقًا لملاحظة في الملف، فإن ريمر تمكن من مساعدة جورج “في ظل أصعب الظروف”، وهذه المساعدة ما تزال تؤتي ثمارها حتى اليوم.

ويبدو أن ريمر ساعد ألويس برونر على الهروب من ألمانيا، لكن الكيفية والموعد الدقيق لذلك غير واضحة من الملف الذي حصلت صحيفة “بيلد” عليه من مكتب حماية الدستور.

وجاء في الملف أيضاً: “كما يذكر المصدر، فإن جورج على تواصل بموظفي مصلحة الاستخبارات الفيدرالية (بي إن دي) ومكتب حماية الدستور بسبب عمله السابق في المخابرات”، وأشار الملف أيضاً إلى أن جورج ظل مصنفاً على أنه “قضية استخبارية متابعة باستمرار”.

وقال قسطنطين غوشلر، أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة الـ”رور بوخوم”، الذي بحث في التاريخ المبكر لمكتب حماية الدستور الألماني، للصحيفة: “إن مكتب حماية الدستور اعتبر أشخاصاً مثل برونر كمجرم نازي، لكن لم يُنظر إليه على أنه خطر شديد على الجمهورية الفيدرالية الألمانية”.

ومع ذلك، فهناك عدة أدلة في ملف مكتب حماية الدستور إلى العلاقة بين ألويس برونر والنازيين الجدد، ففي عام 1977، برز “جورج فيشر” (برونر) من دمشق كمتلقي “خطاب من الطيف اليمين المتطرف” من ألمانيا، وفي نيسان 1989 قيل أن برونر كان على تواصل مع المتطرف اليميني النمساوي غيرد هونسيك منذ فترة طويلة، وعند هذه النقطة ينتهي ملف مكتبة حماية الدستور، في حين تبقى بعض أوراق الملف قيد كتمان المكتب.

وألويس برونر مسؤول عن ترحيل وقتل ما لا يقل عن 128500 يهودي، بعد أن أصبح في عام 1938 نائب أدولف آيخمان، في “المكتب المركزي للهجرة اليهودية” في فيينا.

ولاحقاً، نظم برونر عمليات اضطهاد اليهود من مقر برلين، ولقد كان عديم الضمير وبدم بارد ، ووفقًا لآيخمان، فهو أحد الأشخاص الرئيسيين المسؤولين عن تنظيم المحرقة (هولوكوست).

وفي عام 1954، حكمت عليه محكمة عسكرية فرنسية بالإعدام غيابياً.

ولسنوات عديدة، كان برونر أشد المجرمين النازيين المطلوبين، وفي عام 1996 تم تعليق مكافأة قدرها 50 ألف مارك ألماني لمن يدلي بمعلومات تقول إليه.

وتوفي برونر في سوريا، عام 2001، بحسب الصحيفة.

مزيد من المعلومات عن برونر وعلاقته بسوريا في التقارير التالية:

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. النظام ومخابرات النظام ليسو بحاجه الي تدريب فهم ملوك بالاجرام

  2. عائلة بشار الاسد الأرهابي الكيماوي تجاوز النازية بسنوات ضوئية
    عائلة مجرمة لابعد حدود وحقودين على الشعب السوري حافيزززز المقبور وأخوه المجرم السفاح الدموي اللص رفعت دمروا وقتلوا الأف من السوريين في دمشق وحلب ومجزرة حماة ومجزرة تدمر والمقبور باسل كان دمويا قتل المئات من السوريين والأن بشار الأرهابي الكيماوي وأخوه المجرم السفاح ماهر قتلوا أكثر من مليون سوري وشردوا الملايين وأعتقلوا الملايين
    هؤلاء هم النازيون الجدد يجب أعتقالهم وأعدامهم رميا بالرصاص