ألمانيا : الكشف عن عدد الأطفال الحاصلين على المساعدات الاجتماعية

يعتمد أكثر من 1.5 مليون طفل في ألمانيا على المساعدات الاجتماعية، وقد انخفض الرقم قليلاً في غضون ثلاث سنوات، لكنه انخفض بشكل أبطأ بكثير من عدد المستفيدين من المساعدات، بشكل عام.

وقالت صحيفة “فرانكن بوست” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن هذه الأرقام، ظهرت بعد صدور تقييم للبيانات، صادر عن وكالة التوظيف الفيدرالية، عبر اتحاد النقابات الألمانية.

ووفقًا للتقييم، انخفض عدد الأطفال حتى عمر 14 عامًا، الذين يتلقون المساعدات الاجتماعية، من 1.56 مليون في عام 2016، إلى 1.51 مليون.

في المقابل، انخفض عدد الأشخاص الذين يتلقون المعونات بنسبة 10%، وفي أيلول الماضي، بلغ ما مجموعه 5.65 مليون كمتلقي مساعدات، في حين وصل الرقم عام 2016 إلى 6.20 مليون.

وبحسب التقييم، لم تؤد الحالة الجيدة اقتصاديًا، والتطور الإيجابي في سوق العمل، لانخفاض ملحوظ في عدد الأطفال الذين المتلقين للمساعدات.

ويعيش أكثر من 1.5 مليون طفل، أي حوالي 840 ألفاً، في أسرة يعمل فيها أحد الوالدين على الأقل، ويشمل ذلك ما يقرب من 500 ألف طفل، مع أحد الوالدين على الأقل، يخضع لمساهمات الضمان الاجتماعي.

وقالت آنيلي بونتنباخ، من النقابة العمالية، إن الأجور المتدنية، رغم العمل، غالباً ما تجعل من المستحيل تغطية سبل عيش أطفالهم، من مواردهم الخاصة، وأضافت: “فقر الأطفال في بلد غني مثل ألمانيا، يعد وما يزال فضيحة غير مقبولة”.

ودعت بوتينباخ إلى برنامج عمل لمكافحة فقر الأطفال، وزيادة الحد الأدنى للأجور، وتعزيز اتفاقات الأجور.

على الصعيد الآخر رحبت رئيسة جمعية “VdK” الاجتماعية، فيرينا بينتيلي، بالعدد المنخفض للأطفال المتلقين للمساعدات الاجتماعية، وقالت: “خلاصة القول أنه ما يزال هناك الكثير من الأطفال الذين ينمون في حياة فقيرة”، هؤلاء الأطفال يفتقرون إلى الأموال المخصصة للسينما أو الأندية الرياضية، أو على سبيل المثال، دروس الغيتار، ودعت بنتيلي لرفع النسب المخصصة في قانون المساعدات الاجتماعية للأطفال.

في الوقت الحالي تبلغ النسب 250 يورو شهريًا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، و 308 يورو للأطفال من عمر 6 إلى 13 عامًا.

وجددت جمعية حماية الطفل طلبها لإدخال نظام مستقل، وغير بيروقراطي، لحماية الطفل، كما طالب كل من حزب الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار بهذا أيضًا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها