بعد قرارها المفاجئ .. ميركل تؤكد دعمها لبقاء كرامب كارنباور في منصب وزيرة الدفاع
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعمها لبقاء رئيسة حزبها المسيحي الديمقراطي، أنيغريت كرامب-كارنباور، في منصبها كوزيرة للدفاع، وذلك عقب إعلان عزمها الاستقالة من رئاسة الحزب وعدم الترشح لمنصب المستشارية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، الإثنين/ في برلين: “المستشارة الاتحادية تدعم من كل قلبها بقاء السيدة كرامب-كارنباور في منصب وزيرة الدفاع”.
وكانت كرامب-كارنباور أعلنت، الاثنين، على نحو مفاجئ في هيئة رئاسة الحزب تخليها عن الترشح لمنصب المستشارية في الانتخابات التشريعية المقررة عام 2021، كما أعلنت عزمها التخلي عن رئاسة الحزب.
وذكرت مصادر من هيئة رئاسة الحزب في وقت سابق اليوم أن ميركل دعت إلى بقاء كرامب-كارنباور في منصبها كوزيرة، كما أعربت عن بالغ شكرها لكرامب-كارنباور.
وذكرت مصادر من الحزب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن كرامب-كارنباور أرادت بهذه الخطوة أن تحول دون حدوث تطور مماثل في الحزب لما حدث العام الماضي مع أندريا ناليس، الرئيسة السابقة للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وأشارت المصادر إلى أن كرامب-كارنباور كانت تخشى من الانزلاق في دوامة من تراجع الشعبية على نحو لا يمكنها معه النجاة منها، وذلك أيضًا على خلفية الجدل الدائر حول تصرفها مع أزمة ولاية تورينغن الأسبوع الماضي.
وكان الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية تورينغن تعاون مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي في انتخاب مرشح الحزب الديمقراطي الحر، توماس كمريش، لتولي منصب رئيس حكومة الولاية خلال تصويت في البرلمان المحلي جرى يوم الأربعاء الماضي.
وأدانت ميركل وكرامب-كارنباور خرق أعضاء الحزب في برلمان ولاية تورينغن محظور سياسي عبر تعاونهم مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” في انتخاب كمريش، وأعلنت كرامب-كارنباور أن هذا الدعم حدث بالمخالفة لتوصيات الحزب على المستوى الاتحادي.
وأثارت مفاجأة انتخاب كمريش، الذي تمكن حزبه بالكاد من دخول برلمان ولاية تورينغن عقب حصوله على 5% من أصوات الناخبين، نقاشاً على مستوى ألمانيا حول كيفية تعامل الأحزاب الألمانية مع اليمين المتطرف.
وحدث التصويت المفاجئ بعدما رفض الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر دعم رئيس حكومة تورينغن المنتهية ولايته، بودو راميلوف، في مساعيه لتشكيل حكومة أقلية بقيادة حزب “اليسار”، وبدعم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر. (DPA)[ads3]