” البديل الألماني ” يعتزم مقاضاة ميركل إثر أزمة تورينغن
أعلن حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض، الثلاثاء، اتخاذ إجراء قانوني ضد المستشارة أنغيلا ميركل على خلفية تصريحاتها بشأن الأزمة الأخيرة في ولاية تورينجن الشرقية.
وكتب بورن هوكه، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في تورينغن، في تغريدة على تويتر أنه يعتزم رفع دعوى جنائية ضد ميركل بتهمة “إرغام” توماس كمبريش رئيس حكومة ولاية تورينغن على الاستقالة بعد انتخابه.
وكانت ميركل أدلت بتصريحات خلال جولتها في جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي، قائلةً إن انتخاب السياسي بالحزب الديمقراطي الحر توماس كمبريش رئيساً لحكومة ولاية تورينغن، بأصوات حزب البديل يعد أمراً “لا يُغتفر” ولابد من العودة عنه.
وصرح فالتر ميشل، خبير ألماني في القانون، بأنه يعتبر نجاح هذه الدعوى الجنائية أمراً ميؤوساً منه، مشيراً إلى “أنها خدمة علاقات عامة محضة”.
وكان مجلس الإدارة الاتحادي لحزب البديل قرر، الاثنين، إقامة دعوى جنائية بتهمة “الإرغام” انطلاقاً من نفس السبب.
وأوضح رئيس الحزب يورغ مويتن أنه “نظراً لأن السيدة ميركل لم يعد لها أي وظيفة ذات صلة بالحزب المسيحي الديمقراطي وكانت في دولة جنوب أفريقيا ليس بصفتها عضواً بالحزب المسيحي الديمقراطي، وإنما بصفتها رئيسة للحكومة الألمانية، فإنه يتمثل هنا حالة واضحة لإساءة استخدام المنصب مع انتهاك تكافؤ الفرص بين الأحزاب”.
يذكر أنه تم تعيين كمبريش رئيساً لحكومة ولاية تورينغن بشكل مفاجئ تماماً، يوم الأربعاء الماضي، بفضل أصوات الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر وكذلك حزب البديل.
وهذه المرة الأولى التي يساعد فيها حزب البديل رئيس حكومة للوصول إلى مثل هذا المنصب، ما تسبب في زلزال سياسي على المستوى الاتحادي، وفي سيل من الاحتجاجات أفضى إلى إعلان كمبريش استقالته رسمياً، يوم السبت الماضي. (DPA)[ads3]