مزاعم علمية بوجود مخلوقات على سطح قمر كوكب المشتري

زعمت عالمة فضاء بريطانية أنه من شبه المؤكد لديها، وفق ما تعتقد، أن يكون قمر كوكب المشتري، المعروف باسم «أوروبا»، موطناً لمخلوقات فضائية، تشبه «الأخطبوط».

حسبما قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فالعالمة التي تدعى مونيكا غرادي، وهي أستاذة علوم الكواكب والفضاء بجامعة ليفربول هوب، تشير إلى أن البحار الجليدية تحت سطح «أوروبا» تعد موقعاً ممتازاً للعثور على كائنات تتمتع بمستوى ذكاء مماثل للحيوانات البحرية.

العالمة البريطانية تعتقد أيضاً أنه من الجائز أن المغاور والكهوف على المريخ تؤوي أيضاً أشكالاً مختلفة من الحياة، لأن هذه المناطق بعيدة عن أشعة الشمس الكثيفة.

قالت: «عند الحديث عن احتمالات الحياة خارج الأرض فمن شبه المؤكد أن هناك حياة تحت الجليد في قمر أوروبا».

وأضافت: «في مكان آخر، إذا كانت هناك حياة على المريخ، فستكون تحت سطح الكوكب. لأنك تكون محمياً من أشعة الشمس في هذا المكان. وهذا يعني أن ثمة احتمال لوجود بقايا جليد في فتحات الصخور، ويمكن أن تكون مصدراً للمياه. إذا كان ثمة حياة على المريخ فمن المحتمل أن تكون صغيرة جداً مثل البكتيريا، لكنني أعتقد أن لدينا فرصة أفضل للعثور على أشكال حياة أعلى قليلاً في قمر أوروبا، ربما تتشابه في مستوى ذكائها مع الأخطبوط».

وقد تبدو فكرة المخلوقات الشبيهة بالأخطبوط التي تعيش على قمر المشتري مستبعدة بالنسبة للبعض، إلا أنها كانت قصة فيلم «Europe Report» الذي عُرض عام 2013.

وبحسب موقع “عربي بوست”، في الفيلم، ينطلق ستة رواد فضاء في مهمة ممولة من القطاع الخاص إلى قمر كوكب المشتري «أوروبا»، للعثور على مصادر محتملة للحياة، ويعثرون صدفة على مخلوقات تشبه الأخطبوط تعيش تحت السطح، وهو ما أشارت إليه مونيكا بالضبط.

يُذكر أن تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) رصد وجود كلوريد الصوديوم، المعروف أيضاً باسم ملح الطعام البسيط، على سطح الكوكب الجليدي، في يونيو/حزيران الماضي.

رغم أن المحيطات تستقر أسفل سطح «أوروبا»، يتكون الجزء الخارجي من مياه بحر متجمدة، هذا يعني أنه أسفل السطح الجليدي، من المحتمل أن يكون هناك بحر مالح شاسع يضم كميات كبيرة من كلوريد الصوديوم.

ومن المعروف أن قمر المشتري الجليدي أوروبا أصغر بقليل من قمر الأرض، ويدور حول كوكب المشتري كل ثلاثة أيام ونصف اليوم.

يُعتقد أنه يتكون من لب حديدي وطبقة صخرية ومحيط خارجي من المياه المالحة، مثل الأرض، وجليد يتدفق أسفله.

أما فيما يتعلق بما هو أبعد من درب التبانة، تقول مونيكا إن الظروف البيئية التي أدت إلى الحياة على الأرض «من المرجح جداً» أن تتكرر في مكان آخر.

قالت: «نظامنا الشمسي ليس نظاماً كوكبياً مختلفاً عن غيره، على حد علمنا، ونحن لم نستكشف بعد كل النجوم في المجرة، لكنني أعتقد أنه من المحتمل جداً أن تكون هناك حياة في مكان آخر، وأعتقد أنه من المحتمل جداً أن تكون مكونة من العناصر نفسها».

تابعت قائلة: «أما إذا كنا سنستطيع يوماً الاتصال بحياة خارج كوكب الأرض، فلا أحد يعلم، لأن المسافات ضخمة جداً. وفيما يتعلق بما يسمى»الإشارات» الفضائية الواردة من الفضاء، فأخشى أنه لم يكن أي منها حقيقياً أو موثوقاً».

يُذكر أن هناك ثلاث مهمات منفصلة تتوجه إلى المريخ هذا العام للبحث عن علامات الحياة، إحداها هي مهمة ExoMars 2020، التي بدأت في يوليو/تموز عام 2019، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الروسية Roscosmos.

من المقرر أن تهبط المركبة المتجولة الجديدة التابعة لناسا على الكوكب الأحمر في فبراير/شباط عام 2021.

من المقرر أيضاً إطلاق مهمة Hope Mars التي تمولها الإمارات العربية المتحدة في الصيف.

في الوقت نفسه، تقول البروفيسورة مونيكا إنه بالنظر إلى الصورة الأكبر للكواكب، يتركز الانتباه بقوة على الحالة البيئية للأرض.

تقول: «من الممكن أننا وحدنا في المجرة. وإذا كنا كذلك، فنحن إذاً من يتحمل واجب حماية الكوكب. وأنا واثقة إلى حد كبير من أننا وحدنا بهذا المستوى من الذكاء في هذا النظام الكوكبي».

تضيف: «وحتى لو كانت هناك مخلوقات تشبه الأخطبوط في قمر أوروبا، فإن هذا لا يعطينا مبرراً لتدمير كوكبنا».[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها