برلمانية أوروبية : الخلافات السياسية بألمانيا ستؤثر على الاتحاد الأوروبي
صرحت برلمانية أوروبية بأن أوجه الخلاف داخل الحزب المسيحي الديمقراطي المنتمية إليه المستشارة الألمانية والأحداث السياسية الأخيرة في ولاية تورينجن شرقي ألمانيا ليست إشارة جيدة بالنسبة للاتحاد الأوروبي ككل.
وقالت سكا كلر وهي سياسية ألمانية تنتمي لحزب الخضر الثلاثاء على هامش اجتماعات في برلمان أوروبا في ستراسبورج إن ما يحدث في جمهورية ألمانيا الاتحادية سيكون له تأثيرات قوية على الاتحاد الأوروبي، لاسيما بالنظر إلى الرئاسة الوشيكة لألمانيا للمجلس الأوروبي.
وأضافت كلر: “اعتقد أن عائلاتنا السياسية يجب أن تتعامل مع ذلك على محمل الجد”.
وستتولى ألمانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر اعتبارا من يوليو العام الجاري، وستتمثل مهمتها في إدارة الاجتماعات الوزارية والوساطة في المنازعات.
يذكر أنه تم انتخاب السياسي بالحزب الديمقراطي الحر توماس كمبريش رئيسا لحكومة ولاية تورينجن بشكل مفاجئ تماما يوم الأربعاء الماضي بفضل أصوات الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر وكذلك حزب البديل.
وكانت هذه المرة الأولى التي ساعد فيها حزب البديل رئيس حكومة للوصول إلى مثل هذا المنصب، وتسبب ذلك في زلزال سياسي على المستوى الاتحادي، وفي سيل من الاحتجاجات أفضى إلى إعلان كمبريش استقالته رسميا يوم السبت الماضي.
وكانت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي بألمانيا أنيجرت كرامب-كارنباور أعلنت أمس الاثنين على نحو مفاجئ في هيئة رئاسة الحزب تخليها عن الترشح لمنصب المستشارية في الانتخابات التشريعية المقررة عام 2021، كما أعلنت عزمها التخلي عن رئاسة الحزب.
من جانبه قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي مانفرد فيبر، المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية، إنه لا يرى أي مشكلة حاليا في الأحداث الحالية داخل الحزب المسيحي الديمقراطية بالنسبة لرئاسة ألمانيا للمجلس الأوروبي.
يشار إلى أن الحزب البافاري يكوّن مع الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ما يسمى بالاتحاد المسيحي الذي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. (DPA)[ads3]