هل تؤثر السياسة الداخلية الألمانية سلباً على حلف الناتو ؟

ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرج، أن الاضطرابات السياسية الداخلية في ألمانيا ليس لها تأثير سلبي على الدور الألماني في الناتو.

وقال ستولتنبرج، قبل اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو، الأربعاء، في بروكسل، رداً على سؤال حول “الأحداث الراهنة” في ألمانيا: “إنه من حين لآخر يكون هناك نقاشات سياسية وتغييرات في القيادات السياسية في كل دولة من دول الناتو”، مضيفاً: “هذا أمر طبيعي للغاية”.

وأكد ستولتنبرج، قائلاً: “ألمانيا حليف معني للغاية بالناتو”، مشيداً في الوقت نفسه بمشاركة القوات الألمانية في أفغانستان وبحر أيجة والبلطيق.

يُذكر أن رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني أنيغريت كرامب-كارنباور، أعلنت الاثنين الماضي، على نحو مفاجئ تخليها عن الترشح لمنصب المستشارية في الانتخابات التشريعية المقررة عام 2021، كما أعلنت عزمها التخلي عن رئاسة الحزب، وجاءت هذه الخطوة على خلفية التداعيات التي نجمت عن انتخابات ولاية تورينغن.

ويثار جدل على المستوى الدولي أيضا حول عواقب هذا القرار.

وعلى المستوى الداخلي، تشهد ألمانيا حالياً جدلاً حول تعامل الأحزاب مع “البديل الألماني”، وذلك بعدما فاز السياسي المنتمي للحزب الديمقراطي الحر توماس كمريش، الأسبوع الماضي بمنصب رئيس حكومة ولاية تورينغن بدعم أصوات نواب “حزب البديل” في البرلمان المحلي للولاية وأصوات الحزب المسيحي الديمقراطي.

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب رئيس حكومة بدعم من أصوات “البديل الألماني”.

وحدث التصويت المفاجئ بعدما رفض الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر دعم رئيس حكومة تورينغن المنتهية ولايته، بودو راميلوف، في مساعيه لتشكيل حكومة أقلية بقيادة حزب “اليسار”، وبدعم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها