ألمانيا : ولايتان تكشفان عن عدد اللاجئين العائدين طوعاً إلى بلدانهم و نسبة السوريين منهم

في ولايتي سكسونيا السفلى وبريمن الألمانيتين، تلقى 1419 شخصاً من طالبي اللجوء وغيرهم من الأجانب أموال معونة “برنامج العودة الطوعية” إلى بلدانهم الأصلية، في العام الماضي.

وقالت صحيفة “فيزر كورير“، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الأرقام السابقة جاءت وفقًا للبيانات الحالية لوزارة الداخلية في ولاية سكسونيا السفلى ومركز مشورة العودة الطوعية التابع للمؤسسة العام في بريمن (Awo).

وتشجع الحكومة الفيدرالية والولايات الفيدرالية طالبي اللجوء المرفوضين، وكذلك اللاجئين المعترف بهم، ممن يودون العودة طوعًا إلى بلدانهم الأصلية، ويتم تنظيم رحلة العودة، متضمنةً تحمل التكاليف، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، وبالإضافة إلى ذلك، يتلقى العائدون دفعةً نقدية (ألف يورو للبالغين ، و500 يورو للقاصرين)، ويمكن لكل أسرة أم تحصل على مبلغ قد يصل إلى 3500 يورو.

ونسبة طالبي اللجوء واللاجئين المعترف بهم، الذين يعودون طوعًا إلى بلدانهم الأصلية منخفضة عمومًا.

ووفقًا للمكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين (بامف)، تم تقديم حوالي 166 ألف طلب لجوء جديد أو مراجعة للجوء على مستوى ألمانيا في عام 2019، وكان نصيب بريمن منها 1% فقط (1660 طلب لجوء) وساكسونيا السفلى 9.3% (15400 طلب).

وعمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين معقدة ومكلفة، ولهذا السبب قررت الحكومة الفيدرالية الألمانية تمويل رحلات العودة الطوعية، منذ عام 2017، وفقًا لبرنامج (مساعدة البداية الجديدة) “Starthilfe Plus”، ويمكن لمواطني بعض البلدان، مثل العراق أو أفغانستان وإريتريا، الحصول على المال وفقاً للبرنامج مرة ثانية، بعد قضاءهم مدة ستة إلى ثمانية أشهر في وطنهم الأم، بعد عودتهم.

ويقول زوغاند شورب، من (AWO) بريمن، المسؤول عن تقديم المشورة بشأن العودة الطوعية: “لم يقرر أي من الأشخاص الذين عادوا من اللاجئين بسبب برنامج (Starthilfe Plus).. المعونة تجعل القرار أسهل وهي تساعد لاتخاذه، لكنها ليست السبب”.

وتوصلت دراسة لـ(بامف) إلى نفس النتيجة، فوفقًا لها، نادراً ما تشجع المعونة على الاستعداد للعودة، ومع ذلك، فإذا كان الناس يفكرون في العودة، فإن المال يساهم في اتخاذ القرار، خاصةً بالنسبة للعائلات، كما يوضح (بامف).

ويؤكد شورب: “نسبة كبيرة من أولئك الذين يسعون للحصول على المشورة هم من طالبي اللجوء المرفوضين، وبالنسبة لهم، تعد العودة الطوعية بديلاً عن الترحيل القسري”.

ويضيف شورب أن من الأسباب الأخرى للعودة، الحنين للوطن أو التوق إلى الأسرة أو الأقارب، أو عدم وجود أفق مهني في ألمانيا، كما أراد بعض العائدين من المسنين قضاء حياتهم في بلدان ميلادهم.

ووفقا لمركز المشورة (AWO)، فقد تلقى 239 شخصاً من ولاية بريمن المشورة بشأن المغادرة الطوعية في العام الماضي، وينحدر كثير من هؤلاء الأشخاص من روسيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق أو العراق أو جورجيا أو مقدونيا أو ألبانيا.

وعلى الرغم من الوضع الصعب في بلد الحرب الأهلية، تلقى 38 سوريًا المشورة من (AWO)، وعاد 13 منهم بالفعل إلى وطنهم، في حين لم يعد من ولاية ساكسونيا السفلى وفقًا لبرنامج العودة الطوعية إلا لاجئ سوري وحيد، كما قالت وزارة الداخلية في عاصمة الولاية ومقرها هانوفر.

وما تزال رحلات العودة الطوعية تواجه صعوبات كبيرة للغاية، نظراً لأن البلد الذي يعاني من الحرب الأهلية وباستمرار حكم الدكتاتور بشار الأسد ما يزال غير آمن.

ولا تشارك المنظمة الدولية للهجرة، التي عادةً ما تشارك برحلات للعائدين طوعاً، بواسطة الطائرات أو الحافلات، في تنظيم رحلات العودة إلى سوريا، ومع ذلك، فإن بعض الولايات الفيدرالية، بما في ذلك بريمن وساكسونيا السفلى، تمول العودة الطوعية إلى سوريا، لكن في ظل ظروف معينة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. بلا غربة بلا قهر وكأبة يلي ما له وطن ليس له اي قيمة في المجتمعات