إدلب : تفاصيل ما حصل في النيرب اليوم .. رسائل متبادلة و ” قلب تركي للموازين في أية لحظة ” و رسالة من روسيا لتركيا حول الطريق الدولي ( فيديو )

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المعارك العنيفة التي شهدتها بلدة النيرب في ريف إدلب، الخميس، انتهت بانسحاب الفصائل والقوات التركية من البلدة التي كانت تقدمت داخلها.

وذكر المرصد أن “نقاطاً تركية جديدة تمركزت في محيط البلدة”، وأشار إلى أن المعارك العنيفة استمرت لساعات، وشمل القصف التركي إلى جانب النيرب كلاً من سراقب وآفس ومعارة عليا.

وأضاف أنه رصد “عشرات الغارات من الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام، إذ ارتفع عدد غارات الطائرات الحربية الروسية إلى 138، استهدفت مناطق في ريف إدلب ومناطق الاشتباكات شرق مدينة إدلب، وارتفع عدد غارات طائرات النظام الحربية التي استهدفت مناطق في إدلب وحلب، إلى 72”.

وعلق مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، على ما جرى اليوم بالقول: “ما جرى عبارة عن تمثيلية جديدة من القوات التركية قتل خلالها جنديين تركيين.. اليوم بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة الفصائل والقوات التركية انسحبت من بلدة النيرب”.

وأضاف في تصريح تلفزيوني: “قبل قليل كان هناك قصف جوي روسي على محيط النيرب ومناطق تمركز القوات التركية.. روسيا لن تسمح للفصائل استعادة طريق دمشق-حلب الدولي، كما أن تركيا تريد إرسال رسالة لروسيا بأنها تستطيع قلب الموازين بأي لحظة”.

وتابع: “خلال العملية العسكرية اليوم قتل جنود أتراك في قصف جوي للطائرات الحربية السورية أو ربما الروسية استهدفت القوات التركية المتقدمة بشكل مباشر”.

وأضاف في تصريح تلفزيوني آخر: “عندما نعول على تركيا هكذا تكون النتائج.. عندما كنا نعول على أبناء الشعب السوري كان النظام يسيطر على 19% من الأراضي السورية أما اليوم بات يسيطر على 72% من الأراضي السورية بمعاونة أردوغان الذي لا يزال البعض يراهن عليه”.

وأكد أن “العملية العسكرية لم تكن جسا للنبض.. تمكنت قوات النظام من استعادة بلدة النيرب بشكل كامل وشاركت الطائرات الروسية وقصفت محيط النقاط التركية.. إذا هي رسالة روسية إلى تركيا”.

ونوه إلى أن ” أردوغان يقول ولا يفعل كما عهدناه منذ بداية الثورة السورية وما جرى اليوم في النيرب هو إحباط لمعنويات الشعب السوري (…)”.

وختم: “كانت هناك محاولة تركية لفرض السيطرة على النيرب وليس إرسال رسالة للروس فقط.. روسيا استعادت طريق دمشق-حلب الدولي وافتتحته أمام الحركة المدنية ولن تعيده إلى تركيا (…)”.