ألمانيا : ساسة في حزب ميركل يطالبون باستبعاد قياديي البديل من الجهاز الحكومي
طالب ساسة في حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، باستبعاد قادة حزب البديل من أجل ألمانيا من الجهاز الحكومي في البلاد وذلك بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء الماضي بمدينة هاناو الألمانية، وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
وفي تصريحات لصحيفة “هاندلس بلات” الألمانية، السبت، قال رالف شتغنر، رئيس كتلة الحزب المسيحي ببرلمان ولاية شلزفيغ هولشتاين: “لا يمكن وجود قيادي حزب البديل في الخدمة العامة”.
وأضاف أن من ينتمي إلى حزب البديل، يُعرِّفُ نفسه من خلال سياسة شعبوية وقومية ويمينية متطرفة تتحمل “مسؤولية مشتركة وكبيرة عن الإرهاب اليميني في ألمانيا” من خلال تحريضها العنصري.
وأضاف شتغنر أنه: “لا يمكن لأحد لديه هذا المبدأ المعادي للديمقراطية، أن يكون في الوقت نفسه عاملاً في الخدمة العامة ومن ثم تكون له علاقة ولاء وانتماء لدولة يأتي من بين قيمها الأساسية الكرامة الإنسانية وحرية الرأي والدين والصحافة ومبدأ المساواة وسيادة القانون وقصر استخدام العنف على الدولة”.
وقال باتريك زنسبورغ، النائب في البرلمان الألماني عن الحزب المسيحي، للصحيفة، إنه ينتظر من جهاز الخدمة العامة أن يعلن التزاماً صريحاً بالديمقراطية، وأعرب عن اعتقاده بأن مشاركة حزب البديل في هذا الجهاز غير ممكنة.
وقال فولفغانغ شويبله، رئيس البرلمان الألماني والعضو البارز في حزب ميركل لنفس الصحيفة إن في حزب البديل أشخاصاً كانوا أعضاء في الحزب المسيحي على مدار 30 عاماً، مشيراً إلى أن هؤلاء جميعاً لم يتحولوا إلى نازيين فجأةً، “لكن هؤلاء الأعضاء بالذات عليهم أن يدركوا أن المشكلة أن حزب البديل لا يضع حدوداً فهو منفتح على اليمين المتطرف”.
وقال كونستانتين كوله، السياسي في الحزب الديمقراطي الحر: “لا يمكن للمرء أن يكون في الخدمة العامة وأن يكون في نفس الوقت راغباً في إلغاء النظام الأساسي الديمقراطي الحر”.
يُذكر أن قناصاً ألمانياً يدعى توبياس آر “43 عاماً” قتل بالرصاص ليلة الأربعاء/الخميس الماضي 9 أفراد، أغلبهم من أصول أجنبية، وذلك داخل مقهيين في هاناو، كما قتل والدته “72 عاماً” ثم انتحر. (DPA)[ads3]