حكم يلغي هدفاً لفريق إنكليزي و يحتسب ضربة جزاء عليه ! ( فيديو )

تجدد الجدل في إنكلترا حول تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR”؛ بعدما تسببت في حالة فريدة من نوعها ربما في تاريخ كرة القدم بأكمله، وذلك في مباراة بيرنلي مع بورنموث ضمن الجولة السابعة والعشرين في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وشهدت الدقيقة الـ61 من المباراة التي أقيمت، السبت، على ملعب تيرف مور الخاص بفريق بيرنلي، واقعة غريبة حين لمست كرة عالية داخل منطقة جزاء بورنموث يد مدافع الأخير آدم سميث، لكن حكم المباراة مايك دين أمر باستئناف اللعب.

ونقل لاعبو بورنموث الكرة بشكل سريع، ليشنوا هجمة مرتدة على بيرنلي، الذي كان لاعبوه مشغولين بالتحدث مع الحكم، وأسفرت الهجمة بالفعل عن هدف صحيح سجَّله هاري ويلسون، الذي تلقَّى تمريرة زميله كالوم ويلسون داخل المنطقة، ليسكنها شباك الفريق المضيف، مسجلاً هدف التعادل.

لكن الحكم بدلاً من احتساب الهدف، أطلق صافرته معلناً احتساب ركلة جزاء على فريق بورنموث، بعدما تلقى إشعاراً من حَكم الفيديو المساعد بأن لمسة اليد التي تجاهل احتسابها قبل ما يقرب من دقيقة كاملة من تسجيل الهدف، كانت تستوجب احتساب ركلة جزاء على بورنموث.

وفوجئ كل من في الملعب بقرار الحكم غير المسبوق في تاريخ كرة القدم، والذي كان شبيهاً بالأخطاء التي تُحتسب في مباريات كرة السلة، حين يحتسب الحكم خطأً فنياً على لاعب يخطئ وهو يسدد رمية على سلة الفريق المنافس، فيعاقب اللاعب وفريقه بإلغاء النقطتين واحتساب رمية جزائية للفريق المنافس.

أما لاعبو بيرنلي فقد بدا عليهم الذهول التام وهم يشاهدون الحكم مايك دين، لا يلغي فقط الهدف الذي سجلوه، وإنما يحتسب اللعبة نفسها ركلة جزاء ضدهم، وهو ما يعني أن النتيجة ستتضاعف لمنافسهم بعد أن احتفلوا بتحقيق التعادل.

وبحسب موقع “عربي بوست”، نفذ لاعب بيرنلي جاي رودريجيز الركلة بنجاح، ليجعل النتيجة 2-صفر بعد 61 دقيقة، قبل أن يختتم مكنيل انتصار بيرنلي بهدف جميل بمجهود فردي في الدقيقة الـ87، بعد أن أصيب لاعبو بيرنلي بحالة من الإحباط، بسبب قرار الحكم “الغريب”.

وعقب المباراة قال إيدي هاو مدرب بورنموث، بحسب ما ذكرته “هيئة الإذاعة البريطانية”: “الأمر صعب للغاية على اللاعبين، بمجرد أن جاء القرار الثاني من حكم الفيديو المساعد ضدنا انهار الفريق ذهنياً”.

من سوء حظ الـ “VAR” أن اليوم نفسه شهد واقعة أخرى لا تقل جدلاً عن واقعة مباراة بيرنلي وبورنموث، حدثت في ملعب ستامفورد بريدج الخاص بنادي تشيلسي في العاصمة البريطانية لندن.

وشهدت المباراة التي جمعت أصحاب الأرض مع توتنهام واقعة أثارت الاستهجان ضد الـ “VAR”، بعدما تجاهل طرد لاعب السبيرز/ الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو بعد تدخله العنيف ضد الإسباني سيزار أزبيليكويتا قائد ومدافع تشيلسي.

وكان حكم المباراة، مايكل أوليفر، قد تجاهل إنذار لاعب توتنهام في بادئ الأمر، قبل أن توضح الإعادة قسوة دهس لو سيلسو لقدم أزبيليكويتا، لكن المفاجأة أن حكم الفيديو المساعد أيضاً لم يرَ أن ذلك التدخل الذي ترك آثاره على ساق المدافع الإسباني تصرفاً عنيفاً يستحق الطرد.

ووفقاً لمحطة “بي.تي سبورت” التلفزيونية التي كانت تبث المباراة مباشرة، اعترف ديفيد كوت، حكم الفيديو المساعد، بأنه ارتكب خطأ في عدم التوصية بطرد لو سيلسو.

من جانبه قال فرانك لامبارد مدرب تشيلسي، بعد أن انتصر للمرة الثانية هذا الموسم على مورينيو مدربه السابق في تشيلسي: “الاعتراف بعد المباراة بأنهم ارتكبوا خطأ، ليس جيداً بما يكفي، لأنه كانت أمامهم عدة دقائق لاتخاذ القرار الصحيح”.

وأضاف: “كانوا على الأرجح بحاجة لمشاهدتها مرة واحدة فقط لاتخاذ القرار الصحيح. إنها علامة استفهام كبيرة أخرى حول حكم الفيديو المساعد”.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها