دويتشه فيله : معلومات يجب أن تعرفها حال فرض الحجر الصحي في ألمانيا

مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا وتشكيل “لجنة أزمة” لمواجهة الفيروس، تظهر أسئلة كثيرة حول وضع الموظفين وأصحاب الأعمال الحرة، حال فرض حجر صحي.

ويوضح خبراء الوضع القانوني للحجر الصحي، بعد أن ترددت العبارة بقوة منذ انتشار فيروس كورونا الجديد، فما الذي يعنيه هذا على المواطنين وأرباب العمل وما هي تبعات إغلاق بلدات أو مدن كاملة منعاً لتفشي انتشار الفيروس.

أسئلة عديدة تتبادر إلى الأذهان في ألمانيا مع ارتفاع حالات الإصابات، فما هي أهم المعلومات التي يجب معرفتها في هذه المرحلة؟.

وزارة الصحة هي الجهة المسؤولة في ألمانيا عن قرار تطبيق الحجر الصحي أو العزل سواء داخل مستشفى أو حتى داخل البيوت، وهنا يجب على المواطنين الالتزام بقرار العزل، كما يوضح موقع “إن تي في” الألماني، نقلاً عن المحامية دوريس ماريا شوستر، المختصة بقوانين العمل.

ولكن ماذا عن الرواتب في حال فرض الحظر في مدينة ما؟ في حال الإصابة الفعلية تسري قوانين الإجازة المرضية العادية، أي أن المريض يحصل على راتبه لمدة ستة أسابيع من رب العمل ثم بعد ذلك تتكلف شركات التأمين الصحي بالأمر.

أما في حال فرض الحظر كإجراء وقائي دون وجود إصابة فعلية، فهنا يسري قانون الوقاية من الأمراض المعدية والذي يعني الحصول على صافي الراتب من ربّ العمل، الذي يمكنه بعد ذلك استعادة ما دفعه من الجهة التي فرضت الحظر.

لكن هل يجب مواصلة العمل من المنزل، خاصةً داخل الشركات التي تطبق فكرة العمل المنزلي؟، يمكن تنفيذ هذا الأمر في حال توافر المعدات اللازمة للعمل، أما بالنسبة للأشخاص الذين تتطلب طبيعة عملهم التواجد في مقار شركاتهم، فعليهم الالتزام بالحظر، وفقاً لموقع “إن تي في”.

أما عن أصحاب الأعمال المستقلة، فينطبق على هذه الفئة قانون مكافحة الأمراض المعدية، إذ تلتزم مصلحة الضرائب الألمانية، بتعويضهم بمبالغ يتم حسابها وفقا للدخل في آخر عام.

ويحذر خبراء القانون من التوقف عن الذهاب للعمل بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تواصل مع مصابين بالفيروس أو الذين عادوا للتو من إحدى الدول التي ينتشر فيها الفيروس، فالتوقف عن العمل دون تنسيق مع رب العمل يعد امتناعاً عن العمل ويمكن معاقبته بالفصل، وهنا ينصح الخبراء بالتنسيق مع رب العمل وإخباره بالمخاطر المحتملة.

وحول الرحلات التي تم حجزها، يجب التفرقة بين الرحلات التي يتم حجزها عبر شركات السياحة، والتي توفر عادةً فرصةً جيدة للإلغاء أو تغيير المواعيد، وبين الرحلات التي تخططها وتحجزها بنفسك، ومن المهم هنا معرفة أن العزل الناتج عن أسباب طبية، يقلل من فرصك في استعادة قيمة الرحلات التي حجزتها خلال تلك الفترة، فشركات السياحة ليست مسؤولة في هذه الحالة عن عدم اتمام الرحلة. الفرصة الوحيدة المتاحة في هذه الحالة، متوافرة لمن لديه تأمين سفر. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها