من الجحيم في معقل تنظيم الدولة إلى النجاح و بدء حياة جديدة في ألمانيا .. صحيفة تسلط الضوء على تجربة شاب سوري

سلطت صحيفة ألمانية الضوء على شاب سوري نجح في العثور على عمل في مدرسة، في بلدة كالتنتال، بولاية بافاريا الألمانية.

وقالت صحيفة “شتوتغاراتر ناخريشتن“، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن السوري وابيسا مهوش البالغ من العمر 32 عاماً فر من مدينته الرقة، التي كان تنظيم “داعش” يسيطر عليها، ووصل في شهر كانون الأول من عام 2014 إلى ألمانيا، بعد أن سلك طريق اللجوء الطويل.

وبعد أن تعلم مهوش اللغة الألمانية، انخرط في العمل منذ عامين، بدوام كامل، كمساعد مطبخ في مدرسة “ميشائيل باور”، في بلدة كالتنتال، التي حصل فيها على شقة صغيرة.

وقال مهوش: “لقد حصلت على الكثير من الدعم من المدرسة.. إنها كعائلة”.

وكان الرجل السوري قد عمل في بلاده كمدرس في مدرسة عليا للبنات، بعد تخرجه من كلية اللغة العربية، إلى أن احتل تنظيم “داعش” الإرهابي مدينة الرقة، وأعلن أن النساء لا يحتاجن إلى الدراسة.

ويتذكر مهوش: “لقد كان داعش كارثةً بالنسبة لنا، أصبحت عاطلاً عن العمل لمدة خمسة أو ستة أشهر، ثم أدركت: لم يعد لدي أي حياة هنا.. كل شيء أسود مع داعش”.

ويؤكد مهوس، وهو من الطائفة السنية المسلمة: “هذا (ماتفعله داعش) ليس هو الإسلام”.

ولم يكن أمام مهوش خياراً إلا الفرار من وطنه، واستغرقت رحلة لجوئه شهرين، إلى أن وصل إلى ألمانيا ، بعد عدة محاولات مع “عصابات المافيا”، بحسب وصف الشاب للمهربين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها