دراسة : التسوق من المتاجر المحلية يحمي كوكبنا من الاحتباس الحراري !

أشارت دراسة حديثة إلى أن الذهاب إلى المتاجر أو محلات البقالة هو الممارسة الأكثر ملاءمة للبيئة من الحصول على البضائع عبر الإنترنت من شركات التوصيل مثل “أمازون”.

ودرس فريق من الباحثين من جامعة رادبود في هولندا آثار الغازات الدفيئة للطرق المختلفة التي يمكن للناس التسوق عبرها في المملكة المتحدة.

وفحصوا الأشخاص الذين يشترون من المتاجر المادية، والطلب عن طريق الإنترنت من متاجر التجزئة التقليدية، وأيضا الطلب من متجر إلكتروني فقط.

ووجد الباحثون أن الذهاب للشراء من متجر مباشرة يعد أكثر ملاءمة للبيئة من شراء البضائع ذاتها عبر الإنترنت فقط.

ويقول الباحثون إنه من الأفضل عند الشراء من الإنترنت اختيار تاجر تجزئة فعلي لأن ذلك ينتج بشكل أقل غازات الاحتباس الحراري، مقارنة بالخيارات الأخرى للشراء عبر الإنترنت.

ويوضح الفريق أن شراء منتجات البقالة ومواد التجميل عبر الإنترنت يؤدي إلى تقليل انبعاثات الكربون من عملية الشراء، ولكن فقط إذا تم تسليمها من متاجر أو محلات فعلية.

وإذا كانت البقالة المحلية تقدم خدمات توصيل، فقد يكون لذلك تأثير بيئي أصغر (على الأقل عندما يتعلق الأمر بالغازات الدفيئة التي تسخن كوكب الأرض)، مقارنة بالذهاب إلى المتجر لاستلامها بنفسك.

وفي المقابل، فإن شراء المنتجات من سوق عبر الإنترنت، مثل “أمازون”، سيساهم بشكل أكبر في التغير المناخي نظرا لأنه يتم توليد المزيد من الانبعاثات عندما يقع شحن البضائع من مركز توزيع عبر البريد.

وسيصبح الأمر أكثر خطورة بعد الأخذ في الاعتبار تزايد المتسوقين المتجهين إلى الإنترنت لشراء المنتجات اليومية مثل مواد ولوازم التنظيف، والتي يشار إليها باسم “السلع الاستهلاكية سريعة الحركة” في الدراسة.

ويشتري الناس المزيد من هذه المنتجات كل أسبوع مقارنة بالعناصر الأخرى التي يقع شراؤها بشكل متكرر عبر الإنترنت، مثل الملابس أو الإلكترونيات.

وتوصلت الدراسة إلى أن البصمة الكربونية للشراء من متجر أو محل مادي، كانت أقل من الشراء من متجر إلكتروني فقط، بنسبة 81%.

ويقول الباحثون إنه في حال كانت المتاجر ترغب في تحسين آثارها من الغازات المسبب للاحتباس الحراري، فيمكنها الانتقال إلى اعتماد مركبات التوصيل الكهربائية أو الدراجات لخفض الانبعاثات. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها