منظمة الصحة العالمية تؤكد للعالم إمكانية إيقاف فيروس كورونا و ألمانيا تدفع لها عشرات الملايين من اليوروهات

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس، الخميس، إنه ما يزال بإمكان العالم منع فيروس كورونا المتحور (كوفيد-19) من الخروج عن نطاق السيطرة إذا تم اتخاذ إجراءات حاسمة على الفور.

وجاءت تصريحات جبريسوس، في الوقت الذي تعاني فيه أوروبا من ارتفاع حاد في عدد حالات الإصابة.

وعلى الرغم من أن عدد الحالات الجديدة التي ظهرت في اليومين الماضيين كان أعلى خارج الصين عن داخلها، إلا أن جبريسوس قال إن هذا ليس وقت الشعور بالذعر.

وأضاف مدير عام المنظمة: “حان وقت اتخاذ إجراء الآن ، لمنع العدوى وإنقاذ الأرواح الآن” ، وحث جميع الحكومات على الاستعداد ليس فقط لاستقبال أول حالات (كوفيد-19)، ولكن أيضاً للانتشار الكامل للأوبئة في بلدانهم.

وقال جبريسوس في مؤتمر صحفي: “إننا في مرحلة حاسمة” ، مضيفًا أن “هذا الفيروس له إمكانية انتشار وبائية”.

وبلغ عدد الإصابات في الصين، حيث بدأ تفشي المرض في أواخر كانون الأول الماضي، 78630 حتى صباح الخميس، بينهم 2747 حالة وفاة، بحسب ما أفادت منظمة الصحة العالمية.

وأفادت المنظمة بأنه خلال الـ24 ساعة الماضية، أبلغ عدد من الدول عن حالات إصابة بالفيروس لأول مرة من بينها البرازيل وجورجيا واليونان ومقدونيا الشمالية والنرويج وباكستان ورومانيا وهولندا والنمسا، كما أعلنت الدنمارك وإستونيا يوم الخميس أنهما أكدا أول حالة لهما.

وخارج الصين، تم الإبلاغ عن 3474 حالة إصابة و54 حالة وفاة من 44 دولة، وتشمل النقاط الساخنة كوريا الجنوبية واليابان وإيران، وإيطاليا، البلد الأكثر تضرراً في أوروبا.

وفي ألمانيا، تم تأكيد عدد الحالات المصابة بـ11 إصابة جديدة في جميع أنحاء البلاد، فيما تبحث السلطات عن آخرين قد يكونون في خطر، وقد بلغ إجمالي عدد الحالات نحو 30 حالة.

وتم عزل عدة مئات من الأشخاص في منازلهم في ولاية شمال الراين فيستفاليا المكتظة بالسكان بألمانيا بعد أن تأكد إصابة معلم رياض أطفال بالفيروس، بعد حضوره احتفالاً شعبياً.

ويجب أن يظل الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي في منازلهم لمدة 14 يومًا، بينما يقوم الأصدقاء والأقارب بتسليم اللوازم وإيداعها خارج الباب وتجنب الاتصال المباشر.

وأعربت السلطات الصحية الألمانية عن تشاؤمها المتزايد من احتمال احتواء الفيروس، على الرغم من عدم وجود خطوات حتى الآن لإغلاق المدارس والكليات.

وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان في برلين: “نحن في بداية وباء فيروس كورونا في ألمانيا.. سلاسل العدوى لا يمكن تعقبها إلى حد ما”.

وأعلنت ألمانيا في وقت لاحق أنها ستدفع 50 مليون يورو (55 مليون دولار) إضافية لمنظمة الصحة العالمية للمساعدة في مكافحة الوباء.

وفي فرنسا، حذر طبيب بارز القادة من أن بلاده لن تنجو من وباء فيروس كورونا”.

وأبلغ إريك كاومس، رئيس الأمراض المعدية في مستشفى بيتي-سالبيترير في باريس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن انتشار المرض محلياً بدأ بالفعل.
وقال إن فرنسا تواجه “وضعًا يشبه إلى حد ما إيطاليا”.

واعترف ماكرون خلال زيارة للمستشفى حيث توفي مريض آخر، ليلة الثلاثاء: “إننا نواجه أزمة، وباء في بداية تفشيه”.

وسجلت فرنسا ما مجموعه 18 إصابة بفيروس كورونا. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها