باحثون : السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالتهابات الفم
وجد باحثون أميركيون أن تدخين السجائر الإلكترونية قد يغير الميكروبيوم الموجود بالفم ويزيد خطر الإصابة بالالتهابات الفموية. وأضاف الباحثون أنهم اكتشفوا من نتائج دراستهم أن مستخدمي السجائر الإلكترونية يكونوا أكثر عرضة بمقدار مرة ونصف لخطر الإصابة بأمراض أو التهابات اللثة مقارنة بغيرهم من غير المدخنين.
والأكثر من ذلك، كما أوضح الباحثون، هو أن مدخني السجائر الإلكترونية ترتفع لديهم مستويات البكتيريا التي تسهم في الإصابة بأمراض الفم وكذلك المؤشرات الحيوية في دمائهم التي تشير لوجود التهابات، وهي المؤشرات التي يمكن بدورها أن تلحق الضرر بجميع أنواع الأنسجة وتزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
ونقلت بهذا الخصوص صحيفة “دايلي ميل” البريطانية عن دكتور شين لي، الباحث البارز المشارك بالدراسة وأستاذ العلوم الأساسية وعلم الأحياء القحفي لدى كلية طب الأسنان بجامعة نيويورك، قوله “ما أردنا أن نوصله من دراستنا كمختصين هو ضرورة أن يتوقف الناس عن تدخين السجائر الإلكترونية. ومن خلال البيانات المتوافرة لدينا، يمكننا أن نرى بوضوح أن السجائر الإلكترونية تغير الميكروبيوم، وهو الأمر الذي يرتبط بتردي الحالة الصحية للفم، حيث تصاب اللثة بأمراض والتهابات، وهو ما يمكن أن يؤثر بالتبعية على كامل الجسم في نهاية المطاف”.
وبحسب صحيفة “إيلاف”، يروج للسجائر الإلكترونية من قبل مستخدميها باعتبارها أقل ضرراً من السجائر التقليدية، لكن لا توجد أدلة تدعم تلك الادعاءات.
والملاحظ أن معدلات تدخين السجائر الإلكترونية قد تزايدت خلال السنوات الأخيرة، خاصة بين طلبة المرحلة الثانوية، حيث تشير إحصاءات إلى أن 27.5 % من المراهقين أكدوا تدخينهم تلك السجائر الإلكترونية خلال 2019، بعد أن كانت نسبتهم 20.8 % في 2018.[ads3]